ناشطون عرب وأجانب يحاولون كسر حصار غزة

أحمد فياض-غزة

تتوالى محاولات ناشطين وحقوقيين من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ما يقارب العامين، والذي أودى بحياة أكثر من 215 من سكان غزة المرضى جراء إغلاق المعابر ونفاد الأدوية.

وقبل أيام قليلة وصل خليل النيس الفلسطيني الأصل وزوجته الممرضة الأسكتلندية ليندا ويليس إلى الجانب المصري من معبر رفح على متن شاحنة محملة بنحو 1ر5 طن أدوية ومستلزمات الطبية بعد عبور 12 دولة أوروبية, آملين أن تسمح لهما القاهرة بإيصال تلك الشاحنة لسكان القطاع المحاصرين.

وفي محاولة جديدة لكسر الحصار بحرا, أعلنت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار أن حركة غزة الحرة تنوي تسيير سفينة من قبرص إلى القطاع بالخامس من أغسطس/ آب المقبل بمشاركة 45  شخصية دولية.

ونقلت اللجنة في بيان صحفي عن بول لورديه منسق غزة الحرة قوله "إن القائمين على مشروع السفينة أتموا استعداداتهم وسيحضرون بالسفينة حسب الموعد المحدد مبحرين من قبرص إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي".

كما أوضحت أن من بين الـ45 شخصية دولية سيشارك المبعوث الأممي القادم إلى فلسطين ريتشارد فولك وأعضاء برلمان أوروبيون وفنانون، إضافة إلى تخصيص خمسة مقاعد لإعلاميين وصحفيين.

فتح المعبر
ورحبت اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة بتلك الخطوات مؤكدة ضرورة فتح معبر رفح من أجل دخول المساعدات الإنسانية، وخروج مئات المرضى للعلاج بالخارج في ظل افتقاد القطاع الصحي للإمكانيات.

واعتبر رئيس اللجنة الشعبية لفك الحصار جمال الخضري للجزيرة نت أن محاولات كسر الحصار عبر البحر يثبت أن العالم بدأ يتحرك لإنهاء الحصار على القطاع، مشيراً إلى أن من حق الشعب الفلسطيني استقبال ضيوفه الذين سيسافرون عبر مياهه من دون تدخل من إسرائيل أو أي طرف آخر.

كما اعتبرت منى الفرا عضوة الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار، أن المحاولات المتكررة لكسر الحصار عن غزة انتصار لكرامة الإنسان، وتضامن مع 5ر1 مليون مواطن يعانون الحصار.

سجن كبير
وأوضحت الفرا بحديث للجزيرة نت أن تلك المحاولات تبعث رسالة إلي العالم بأن سكان القطاع يعيشون في سجن كبير، ويعانون من سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال في مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وحقوق الإنسان.

ودعت إلى ضرورة مشاركة جميع فصائل الشعب الفلسطيني في استقبال سفينة المتضامنين الأجانب (غزة الحرة) مؤكدة ضرورة مشاركة المجتمع المدني وناشطي حقوق الإنسان والسلام لتسليط الضوء على هذا الحدث لرفع الحصار.

من جانبه أكد مدير الجمعية الفلسطينية لهواة الصيد والرياضيات البحرية للجزيرة نت أن جمعيته وبالتعاون مع الحملة الفلسطينية الدولية أتمت الاستعدادات والتجهيزات لاستقبال السفينة، مشيراً إلى أنه يتم حاليا تنفيذ عدة فعاليات بالقرب من ساحل مدينة غزة، وتجهيز القوارب البحرية الشراعية الخاصة للانطلاق في عرض البحر.

واعتبر محفوظ الكباريتي أن محاولة شخصيات عالمية الوصول إلى شاطئ بحر غزة لكسر الحصار وفضح سياسة الاحتلال، يجب أن يكون دافعا لكل الفلسطينيين لاستقبالهم والترحيب بهم.