اشتباكات بين قوات إثيوبية ومسلحي المحاكم وسط الصومال

مهدي علي أحمد-مقديشو
فقد ذكر شهود عيان في مدينة بلدوين وضواحيها وسط الصومال أن حصيلة ضحايا المواجهات التي تجددت الجمعة بين قوات المحاكمة الإسلامية والجيش الإثيوبي ارتفعت إلى 19 قتيلا بينهم أربعة جنود إثيوبيين.
وأضافت المصادر نفسها أن الاشتباكات بين الطرفين اندلعت عند جسر جنتاكويندشو بمدينة بلدوين التي تتمركز فيها أكبر وحدة للجيش الإثيوبي الذي قامت وحداته بقصف المدينة بصواريخ الكاتيوشا أكثر من ساعة مستهدفة الأهداف المدنية والحيوية ومنها مبنى شركة هورمود للاتصالات وحي هولوداق.

وكانت مدينة بلدوين شهدت الخميس اشتباكات عنيفة استمرت أكثر من ثلاث ساعات بين القوات الإثيوبية وقوات المحاكم الإسلامية تلاها قصف مدفعي ليلي استهدف أحياء عدة بينها حي هولوداق، بحسب ما أفاد به شهود عيان في المدينة التي نزح نصف سكانها إلى الغابات والمدن القريبة.
وفي تصريح للجزيرة نت قال شيخ عبد رحيم عيسى عدو -الناطق العسكري باسم قوات المحاكم الإسلامية- إن خمسة عشر جنديا إثيوبياً قتلوا وجرح عشرون آخرون في مواجهات الخميس والجمعة.
ولفت إلى أن قوات المحاكم الإسلامية انسحبت من المدينة بطلب من وجهاء القبائل بولاية هيران الذين أبلغوها بتلقيهم ضمانات من القوات الإثيوبية بعدم الدخول إلى المدينة إذا ما خرجت قوات المحاكم، موضحا أن هذه الأخيرة لم تعاود هجماتها إلا بعد أن تأكدت من إخلال القوات الإثيوبية بالضمانات التي قدمتها لوجهاء القبائل.
" |
وبحسب ما ذكره عيسى عدو للجزيرة نت، استولت قوات المحاكم الإسلامية على جسر ليقليقاتو من القوات الإثيوبية، وهي في طريقها إلى جسر جنتا كوينديشو الإستراتيجي، بيد أن الأنباء الواردة من هناك أفادت بأن كلا الطرفين لا يزالان متحصنيْن في مواقعهما الدفاعية.
وتأتي هذه التطورات الأمنية الأخيرة في الصومال بالتزامن مع الإعلان عن وصول أكثر من 3 آلاف جندي حكومي صومالي -تم تدريبهم في إثيوبيا- إلى مقديشو العاصمة سيرا على الأقدام، كما وصلت قوة صومالية مماثلة إلى مدينة لوق جنوب البلاد استعدادا لمواصلة طريقها إلى مقديشو.