أوباما يتوعد إيران بزيادة الضغوط إذا رفضت الحوافز الغربية

هدد المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما إيران بمزيد من الضغوط في حال رفضها الحوافز الغربية بخصوص ملفها النووي، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان لتحقيق النصر في الحرب على "الإرهاب".
ففي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة في باريس، أكد أوباما أنه يتعين على إيران القبول بالاقتراحات التي تقدمت بها الدول الست الكبرى، في إشارة إلى الحوافز المقدمة لطهران مقابل موافقتها على تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم.
ودعا أوباما القيادة الإيرانية إلى عدم الانتظار لحين انتخاب رئيس أميركي جديد "لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى مزيد من الضغوط". وأضاف أن إيران ستحصل في حال بدلت موقفها على "كل مكتسبات هذا التغيير"، لكنها في حال رفضت ذلك ستواجه المزيد من الضغوط من قبل المجتمع الدولي لاسيما على صعيد العقوبات.
واختتم أوباما تصريحاته بشأن الملف الإيراني بدعوة العالم إلى توجيه رسالة واضحة لإيران كي تضع حدا لبرنامجها النووي الذي "سيشكل تهديدا خطيرا ليس لإسرائيل فحسب بل للمنطقة كلها".

زيادة القوات
وأوضح أن الولايات المتحدة بحاجة إلى لواءين إضافيين في أفغانستان داعيا الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى زيادة عدد قواتها في ذلك البلد.
وأشاد أوباما بقرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إرسال مزيد من قواته إلى أفغانستان واعتبر ذلك موقفا جريئا منه.
جاء ذلك على لسان الجنرال المتقاعد سكوت غراتيون -مستشار أوباما للأمن القومي- الذي قال إن السيناتور الديمقراطي لم يشأ أن تفسر زيارته للجرحى على أنها حملة دعائية للانتخابات الرئاسية مما دفعه لإلغائها كليا من برنامج رحلته في ألمانيا.
ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) برايان ويتمان إن الوزارة لم تعترض على زيارة أوباما كعضو في الكونغرس الأميركي لكنها لم تقبل بوجود الإعلام ومستشاري حملته الانتخابية في هذه الزيارة.
ورد القائمون على حملة أوباما الانتخابية على تصريح ويتمان بالإشارة إلى أن زيارة أوباما للمركز الطبي في لاندشتول كانت مقررة صباح الجمعة بدون رفقة الإعلام أو أي مساعدين آخرين له باستثناء الجنرال غراتيون.
يشار إلى أن المرشح الرئاسي أوباما سيزور أيضا بريطانيا حيث يلتقي كبار المسؤولين هناك قبل أن يتوجه السبت عائدا إلى الولايات المتحدة.