موغابي: فوزي بالرئاسة والإصلاحُ الزراعي ليسا للنقاش

قالت صحيفة مقربة من الحزب الحاكم في زيمبابوي إن مسألتي فوز روبرت موغابي في جولة الإعادة وقضية الإصلاح الزراعي التي صودرت فيها مزارع السكان من ذوي الأصول الأوروبية, ليستا مطروحتين للنقاش في محادثات انطلقت في بريتوريا بجنوب أفريقيا.
وتصر المعارضة على أن نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي فاز بها مرشحها مورغان تسفانغيراي قبل أربعة أشهر، نقطة بداية أي محادثات.
وانطلقت محادثات بريتوريا بناء على مذكرة تفاهم وقعها طرفا الأزمة في هراري الاثنين, وتوقع متحدث رئاسي جنوب أفريقي كبير اختتامها في إطارها الزمني وهو أسبوعان, لكنه قال إن تجاوزها المهلة لا يعني انهيارها.

وبدأت الأزمة مع جولة أولى نهاية مارس/ آذار الماضي فاز فيها تسفانغيراي, وتأججت مع جولة إعادة يوم 27 من الشهر الماضي خاضها موغابي وحيدا, بعدما قاطعها مرشح المعارضة التي اشتكت مما أسمته حملة ترهيب أودت -بحسب إحصاءاتها- بحياة 120 من أنصارها.
ويشرف الرئيس الجنوب أفريقي ثابو مبيكي وسيط مجموعة تنمية أفريقيا الجنوبية، على المحادثات التي لم يُعلن مكانها, والتزم الطرفان بالعدم الحديث إلى الصحافة حتى نهايتها.
اتفاق سريع
وتوقعت صحيفة بوزنس داي الجنوب أفريقية -مستندة إلى مصادر في الوفدين- اتفاقا سريعا بما أن طرفي الأزمة اتفقا على المسائل الرئيسية -بما فيها صياغة دستور جديد- في محادثات في وقت سابق من هذا العام, ولم يبق إلا اتفاقهما على التفاصيل.
وقال موغابي الاثنين إن هناك أرضية مشتركة بينه وبين المعارضة في قضية تعديل الدستور, وأثار تصريحه تكهنات بأن منصب رئيس وزراء قد ينشأ خصيصا لغريمه تسفانغيراي.
وحسب المحلل السياسي الزيمبابويي إلدرد ماسونونغوري فإن إحدى المسائل الكبرى التي تنظر فيها المفاوضات تشكيل حكومة وحدة تمنح فيها الرئاسة الشرفية لموغابي ويكون تسفانغيراي رئيس وزراء يمتلك السلطة التنفيذية.
من جهة أخرى قالت السفارة الأميركية في زيمبابوي إن الولايات المتحدة بصدد تشديد العقوبات على زيمبابويين متهمين بالتورط في حملة العنف التي شهدتها البلاد بعد الجولة الأولى.