محكمة غوانتانامو تواصل الاستماع للشهود في قضية حمدان

واصلت المحكمة الأميركية العسكرية الاستثنائية في غوانتانامو الاستماع إلى الشهود الذين استدعاهم الادعاء في محاكمة أحمد سالم حمدان السائق السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وتحدث الشهود، وهم ثلاثة عملاء من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، عن أولى جلسات استجواب حمدان بعد اعتقاله في أفغانستان أواخر سنة 2001.
تحقيقات
ولم تتضمن شهادات العملاء الأميركيين عناصر جديدة بشأن التهم الموجهة إلى حمدان بـ"التآمر" و"الدعم المادي للإرهاب"، ووصفوا جلسات التحقيق معه بأنها كانت "ودية" وقالوا إنه "تحدث فيها بسهولة".
وأكد أحد هؤلاء العملاء أن حمدان "اعترف بأنه خضع لتدريبات في معسكرات للجهاد"، لكنه أضاف أن المتهم صرح أثناء التحقيق معه بأنه "لم يكن مهتما بالانضمام للقاعدة".
ونقل الشاهد عن حمدان قوله في التحقيق إن بن لادن كان يزور معسكر التدريب كل يوم ويتحدث إلى المتدربين فيه نحو نصف ساعة، وإنه سمع زعيم القاعدة مرة يعبر عن سعادته بعدد القتلى الذين خلفتهم هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وكان محامو المتهم اليمني (40 عاما) قد دافعوا عن براءته مما نسب إليه وقالوا إنه كان مجرد سائق ولم يكن عضوا في تنظيم القاعدة ولم يشارك في أي من عملياته.
انسحاب من المحكمة
وقد انسحب حمدان الأربعاء من قاعة المحكمة احتجاجا على بث شريط فيديو قدمه الادعاء يحكي استجوابه الأول أواخر عام 2001.
وقال حمدان ردا على سؤال من رئيس المحكمة الأميرال كيث جي ألريد عن انسحابه "عندما أكون هنا، يستطيع محاميّ أن يتحدثوا، وعندما لا أكون هنا، فإنهم لا يستطيعون أن يتحدثوا".

وأشار أحد محاميه إلى أنه لا يرغب في "مشاهدة شريط الفيديو هذا"، غير أن رئيس المحكمة شدد على القول "سنستمر في مشاهدة شريط الفيديو هذا لأنه دليل".
ويظهر الشريط حمدان الذي كان يرخي لحية كثة في ذلك الحين، بعد يومين من اعتقاله بأفغانستان في نوفمبر/تشرين الثاني 2001 مكبل اليدين وتحت حراسة مسلحة، ونفى أثناء استجوابه في زنزانة مظلمة بأفغانستان أن يكون عمل لحساب تنظيم القاعدة.
سلاح أرض/جو
وقال في الشريط ردا على مستجوبه الواقف وراء الكاميرا إنه لم يتعامل مع القاعدة، كما أنكر امتلاكه صاروخين من نوع أرض/جو وجدا في السيارة التي كان يقودها عندما تم القبض عليه، وقال إنهما مملوكان لصاحب السيارة.
وأظهر الشريط حمدان في جلستين للاستجواب وكان دائما جالسا على الأرض، وفي أوقات كانت يداه مكبلتين، وفي أوقات أخرى بدا أنه يدلك ساقيه متألما، وفي نهاية كل جلسة كان حراس يغطون وجهه بكيس من القماش ويقتادونه.
وعلى شريط فيديو ثان عن استجواب متأخر كانت الصورة فيه قليلة الوضوح، بدا حمدان طليق اليدين ويشكو من ألم في كاحله ومرهقا، وقد تبدلت نبرته. ومن الأجوبة السريعة، انتقل إلى البطيئة جدا المتعبة والساخرة أحيانا.