المتمردون يتهمون الخرطوم بقصف دارفور أثناء زيارة البشير

اتهم فصيل متمرد في دارفور الجيش السوداني بقصف إحدى القرى بينما كان الرئيس عمر حسن البشير يزور الإقليم ويدعو للسلام.
وقال زعيم حركة تحرير السودان ميني أركو ميناوي إن الطائرات السودانية قصفت قرية كربلاء أثناء هذه الزيارة، مضيفا أن الهجمات وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء واستهدفت إحداها القرية بينما كان البشير يلقي خطابا أمام حشد يهلل له في بلدة الفاشر عاصمة دارفور.
وقال محمد دربين المتحدث باسم الحركة وهي الوحيدة التي وقعت اتفاقا للسلام مع الخرطوم عام 2006، إن طائرات الحكومة كانت تقصف هذه القرية الواقعة على بعد 40 كلم جنوبي الفاشر، ما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة ثمانية، مشيرا إلى أن القرية التي تعرضت للقصف تقع في منطقة تسيطر عليها قوات ميناوي.
وبينما لم يصدر بعد تعليق من الجيش على هذه الأنباء، أكدت مهمة مشتركة لحفظ السلام بين قوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور وقوع قصف يومي خلال الأيام الأربعة أو الخمسة الماضية.
وتزايد التوتر في دارفور منذ إعلان مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو يوم 14 يوليو/ تموز أنه سيسعى لاستصدار أمر باعتقال البشير لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور.
تحدي البشير
وردا على اتهامات المدعي العام قاد البشير حملة دبلوماسية ودعا إلى السلام أثناء زيارته للإقليم والتي بدأها الأربعاء واستمرت يومين.
ورافق البشير في زيارته إلى دارفور عدد كبير من كبار الدبلوماسيين العرب والأجانب بينهم القائم بالأعمال الأميركي ألبرتو فرنانديز وسفيرة بريطانيا روزاليند مارسدن.
وأعلن الرئيس السوداني في خطاب أمام آلاف احتشدوا لاستقباله في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، إطلاق حملة وطنية لتحقيق السلام في الإقليم.
وأكد أن عملية السلام لن تستثني أحدا "لا القيادات القبائلية ولا السياسية ولا الحركات الموقعة وغير الموقعة". ورد على أوكامبو من غير أن يسميه قائلا "لا نحتاج إلى أن يعطينا أي أحد دروسا"، في حين هتف الحشد "يا أوكامبو يا جبان، يا عميل الأميركان".
والبشير هو الرئيس الأول الذي طلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية اتهامه بعشر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة في دارفور الذي تمزقه حرب مستمرة منذ خمس سنوات.
ويواجه الآن احتمال إصدار مذكرة توقيف دولية بحقه للاشتباه في إصداره أوامر إلى قواته بالقضاء على ثلاث مجموعات غير عربية في دارفور، والتخطيط للقتل والتعذيب والنهب واستخدام الاغتصاب لارتكاب أعمال الإبادة.