القوات الثورية الكولومبية تفرج عن عشر رهائن

أفرجت جماعة القوات الثورية الكولومبية (فارك) عن عشر رهائن من أصل 18 كانت خطفتهم الأسبوع الماضي شمال غرب البلاد، حسب ما أعلنت منظمات إنسانية.
وسلم الخاطفون ثماني رهائن الأربعاء للجنة الدولية للصليب الأحمر، بينما تسلمت الرهينتين الأخريين منظمة إنسانية كولومبية تسمى "المدافع عن الشعب" في منطقة تشوكو.
حوار سري
وقال الصليب في بيان له إن عملية الإفراج جرت بعد طلب تلقاه من فارك، موضحا أن العملية تمت في منطقة إنتيوكيا الريفية شمال غرب كولومبيا.
وأضاف أن "العملية حصلت بفضل حوار سري تماما بين الطرفين المعنيين والتحرك الإنساني المحايد والمستقل للجنة الدولية للصليب الأحمر" معلنا عن استعداد المنظمة "للمساهمة في البحث عن آليات تهدف للإفراج عن مزيد من الرهائن.
وكانت فارك قد خطفت يوم 17 يوليو/ تموز 18 شخصا كانوا يركبون زورقا قرب بلدة ريوسوسيو على بعد 600 كلم من بوغوتا.
" الصليب الأحمر قال إن عملية الإفراج عن الرهائن العشر حصلت بفضل حوار سري بين السلطات الكولومبية ومسلحي فارك " |
وفي اليوم التالي عثر العسكريون على ثمانية أشخاص (خمس نساء ورجلان وطفل) قرب نهر أتراتو، نقلوا في مروحية إلى كيبدو عاصمة منطقة تشوكو.
رهائن سابقون
ويوم 2 يوليو/ تموز 2008 أعلن الجيش الحكومي تحرير 15 رهينة من أيدي مسلحي فارك في عملية للمخابرات العسكرية، وهي العملية التي أطلقت سراح السياسية الفرنسية الكولومبية إنغريد بيتانكور وثلاثة عسكريين أميركيين إضافة إلى 11 جنديا وشرطيا.
وقد استنكر الصليب آنذاك استعمال أحد ضباط المخابرات شعار هذه المنظمة الإنسانية للتنكر، وهو ما دفع المسؤولين إلى الاعتذار والقول إن ما قام به الضابط تصرف فردي لم يستشرهم فيه.
وتحدثت بعض وسائل الإعلام عن مشاركة أجهزة استخبارات كل من فرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة بذه العملية، إلا أن السلطات الكولومبية نفت ذلك.
ولا تزال فارك وهي أقدم حركة معارضة مسلحة بميركا اللاتينية، تحتجز نحو سبعمائة رهينة على الأرجح في معسكراتها بالأدغال.