إيران ترفض المهلة وتؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها مع الذرية

AFP The Iranian ambassador to the International Atomic Energy Agency (IAEA), Ali Asghar Soltanieh, chats with colleagues on June 2, 2008 before



أكدت إيران رغبتها في توسيع تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوصفها جهة فنية وليس هيئة تابعة للأمم المتحدة تسعى للحصول على دلائل على وجود برامج نووية سرية في البلاد، ودعت إلى استكمال المفاوضات مع الوكالة دون تحديد مهلة زمنية.

وقال مندوب إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية لوكالة أسوشيتد برس إن اجتماعا لهذا الغرض عقد أمس بين نائب الرئيس الإيراني مدير الهيئة النووية الإيرانية رضا آغا زاده والمدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل تعاونها بمقتضى التزاماتها القانونية من دون أن يعطي ذلك الحق للوكالة بالضغط عليها للإجابة على مزاعمها بوجود برامج أسلحة والتي وصفها بالمفبركة وغير الصحيحة.

وشدد سلطانية على أن التحقيق في مثل هذه المزاعم ليس من صلاحية الوكالة.


تحذيرات
من جهته حذر الرئيس الإيراني الأسبق الرئيس الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام علي هاشمي رفسنجاني الغرب من أن تحديد أي مهلة لن يكون عاملا مساعدا في المفاوضات الجارية بشأن الملف النووي الإيراني، مشددا على ضرورة منح المفاوضات فرصة مع التحلي بمزيد من الصبر.

وقال رفسنجاني في خطبة صلاة الجمعة إنه كلما حققت المفاوضات النووية بعض التقدم يبدأ من وصفهم بالمتشددين في الغرب تحويل الانتباه بممارسة ما سماها الخدع الدعائية لعرقلة ذلك، مضيفا أن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي كما يعتقد الغرب.

يأتي ذلك بعد يوم من تحذير المندوب الأميركي لدى الوكالة الذرية غريوري شولت من أن إيران ستكون مخطئة إذا اعتقدت أنها ستنجو فيما يتعلق ببرنامجها النووي خلال فترة الانتقال لإدارة أميركية جديدة.

وأضاف شولت للصحفيين أن القيادة الإيرانية بحاجة إلى أن تفهم أن دبلوماسية بلاده لن تسمح لها بالنجاح في تنفيذ ما تسعى إليه.

غير أن وزير الخارجية الروسي أعرب عن معارضته تحديد مهل لإيران، ونقلت وكالة إنترفاكس عن سيرغي لافروف قوله للصحفيين أمس على هامش الاجتماع الوزاري لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في سنغافورة "يجب ألا يكون هناك إطار زمني مصطنع، سواء أكان ذلك مهلا من نوع غد أو أبدا".

وكانت طهران سلمت مجموعة الست الكبرى الأسبوع الماضي في جنيف مقترحات تقول صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنها تدعو إلى العديد من جولات التفاوض ورفع العقوبات دون أن تتضمن أي تنازل جوهري، في حين عرضت هذه الدول على إيران مقترحاً بعدم فرض مزيد من العقوبات عليها مقابل إبقائها نشاط تخصيب اليورانيوم عند مستواه الحالي.

ويقول الغرب إن برنامج إيران النووي يهدف إلى إنتاج قنابل، في حين تقول طهران إن هدفه توليد الكهرباء.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان