أحمدي نجاد يشيد بممثل أميركا بمحادثات جنيف

24/7/2008
أشاد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالمشاركة الأميركية في المحادثات النووية الأخيرة في جنيف، واصفاً إياها بأنها "خطوة إيجابية للأمام" وأنها ستساعد على تحسين صورة أميركا أمام العالم.
وأكد الرئيس الإيراني في كلمة أذعها التلفزيون الإيراني على الهواء مباشرة من مدينة "يسوج" الجنوبية أن أميركا اتخذت بذلك خطوة إيجابية نحو العدل وإصلاح صورتها في العالم "ونحو مسح خمسين عاماً من الجرائم التي ارتكبت ضد الأمة الإيرانية" على حد قوله.
وقال أحمدي نجاد إن حضور وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية غير المسبوق للمحادثات النووية يشكل خطوة نحو الاعتراف بحق إيران بامتلاك التكنولوجيا النووية، واعتبر أن بيرنز "تحدث بأدب وبطريقة محترمة" احترم بها الأمة الإيرانية.
إلا أن الرئيس الإيراني الذي كان مجاملاً بصورة غير معتادة في تصريحاته عن ممثل الولايات المتحدة في المحادثات، قال مخاطباً أميركا "أنصحكم بعدم إفساد هذه الخطوة الإيجابية باستخدام لغة أوقات الاستعمار والبلطجة".
واعتبرت مشاركة بيرنز في المحادثات تحولاً في السياسة الأميركية وأنها قد تزيد من فرص التوصل إلى اتفاق مع إيران، بينما رأت بعض وسائل الإعلام الإيرانية فيها انتصارا لإيران، إلا أن هذه المحادثات لم تحقق أي اختراق، رغم وصف الرئيس الإيراني لها بأنها "جيدة".
إعلان
لا تراجع
من جهة أخرى أكد أحمدي نجاد أن بلاده لن تتراجع شبراً واحداً في مواجهة من سماها "القوى الظالمة"، في إشارة للدول الكبرى الست، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وقال أحمدي نجاد "إذا تخيلتم أن بعض التهديدات والعقوبات والضغط يمكنها جعل الأمة الإيرانية تتراجع، فأنتم ترتكبون خطأ من جديد"، مؤكداً بذات الوقت أن إيران تريد مفاوضات لكنه حث القوى الكبرى على أن تعامل بلاده باحترام ودون توجيه تهديدات.
ورغم أن أحمدي نجاد حث الولايات المتحدة على مواصلة حضورها "الإيجابي" في المحادثات فإن وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس اعتبرت أن الدول الست كانت جادة في مهلة الأسبوعين التي منحت لإيران للموافقة على وقف أنشطتها النووية وبدء المفاوضات، أو فرض حزمة جديدة رابعة من العقوبات.
المصدر : وكالات