روسيا وفنزويلا تعززان علاقاتهما الإستراتيجية والاقتصادية

Russian President Dmitry Medvedev (R) and his Venezuelan counterpart Hugo Chavez stand during a news conference at the presidential residence in Gorki outside Moscow

شافيز (يسار) قال إن زيارته لروسيا تعزز أمن بلاده في مواجهة واشنطن(رويترز)

امتدح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مستوى العلاقات بين بلاده وفنزويلا، معتبرا أن التعاون بين البلدين يؤثر إيجابيا على الأمن في دول أميركا اللاتينية.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي عن ميدفيديف في مستهل مباحثاته مع نظيره الفنزويلي هوغو شافيز في ضواحي موسكو الثلاثاء قوله "إن العلاقات بين موسكو وكاراكاس تبقى من العوامل الرئيسية لضمان الأمن في منطقة أميركا اللاتينية".

ورغم أهمية البعد الاقتصادي للزيارة حيث وقع الرئيسان العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، فإن ثمة جوانب سياسية وإستراتيجية عديدة تلقى بظلالها على الزيارة.

فقد صرح شافيز لوكالة إيتار تاس للأنباء بأنه يريد شراء دبابات روسية وقال "إنها دبابات سريعة وحديثة للغاية" ونقلت الوكالة عن مصدر لم تذكر اسمه في قطاع الدفاع الروسي قوله إن الزيارة قد يتخللها "توقيع عقود جديدة لتوريد أسلحة ومعدات عسكرية روسية" ورفضت شركة تصدير الأسلحة الروسية المملوكة للدولة التعليق على التقارير.


تهديدات أميركية
واعتبر الرئيس الفنزويلي لدى وصوله أنه يتعين على فنزويلا وروسيا أن تصبحا حليفتين إستراتيجيتين في مجال النفط والتعاون العسكري التقني، مشيرا إلى أن "ذلك سيحافظ على سيادة فنزويلا المهددة من قبل الولايات المتحدة حاليا".

ويستغل شافيز -الذي يدعم المعارضة الروسية المتزايدة للسياسة الخارجية الأميركية- هذه الزيارة الخامسة له لروسيا منذ توليه الحكم عام 1999 لإبراز مسوغاته بوصفه من أشد منتقدي ما يسميها "الإمبراطورية" الأميركية.

وتأتي زيارة شافيز لموسكو في إطار جولة أوروبية ستقوده إلى بيلاروسيا والبرتغال وإسبانيا.

وتعارض واشنطن بيع كراكاس أسلحة أو قطع غيار لإصلاح أسطولها, الذي يضم مقاتلات أميركية من طراز إف 16.


وتتزامن زيارة شافيز إلى موسكو مع اتساع التنافس بين الكرملين والبيت الأبيض على النفوذ في مناطق مثل كوسوفو وجورجيا, وتصاعد الانتقادات الروسية لواشنطن بسبب عزم الولايات المتحدة وضع مقر درعها الصاروخي في التشيك.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان