جلسة طارئة لبرلمان كردستان العراق للنظر في قانون المحافظات

AFP/ Members of parliament of the autonomous northern Iraqi Kurdish administration discuss the future of the oil city of Kirkuk in Arbil, 350 kms (219 miles) north of Baghdad, on June 8, 2008.

النواب الأكراد سيطعنون في دستورية إقرار قانون المحافظات (الفرنسية-أرشيف)

يعقد برلمان كردستان العراق اليوم الأربعاء جلسة طارئة عقب إقرار مجلس النواب العراقي أمس الثلاثاء قانون انتخابات مجالس المحافظات في غياب النواب الأكراد الذين انسحبوا من الجلسة، واعتراض عدد آخر على اعتماد القانون بالتصويت السري. 

وصوت المجلس على مقترحين، يدعو الأول إلى تأجيل انتخابات مدينة كركوك الأمر الذي تؤيده الكتلة الكردية، في حين يدعو الاقتراح الثاني إلى إجراء الانتخابات وفق تقاسم السلطة في المدينة وهو مطلب يؤيده التركمان والعرب بالبرلمان. وقد رفض المقترح الأول وحظي الثاني بالتأييد.

وأكد طارق جوهر المستشار الإعلامي لرئيس برلمان كردستان العراق في حديث أدلى به للجزيرة اليوم أن جلسة برلمان كردستان العراق ستبحث في ما سماه "خرقا للدستور وللحقوق" في إشارة إلى قانون انتخابات المحافظات.

وأفاد بأن كتلة الاتحاد الكردستاني ستطعن في القانون لدى المحكمة الدستورية, مؤكدا عدم شرعية عملية التصويت التي "شارك فيها موظفون بالبرلمان"، على حد قوله.

ورغم الرفض الكردي للقانون ومقاطعة الأكراد للجلسة البرلمانية أمس فإن "الاتحاد الكردي لن ينسحب من الحكومة لأن التحالف الكردستاني أساسي"، حسب ما أكده جوهر.

وكان نائبا رئيس مجلس النواب قد أكدا أمس الثلاثاء بعد انسحابهما من الجلسة أن طريقة التصويت لم تكن سليمة بسبب إصرار رئيس البرلمان محمود المشهداني على إقرار القانون "رغم غياب مكون مهم في العراق".

ورغم المعارضة الكردية تعد جلسة البرلمان قانونية ويسمح القانون بإجراء التصويت فيها في حالة حضور نصف أعضاء البرلمان زائدا واحدا. ويبلغ عدد أعضاء البرلمان العراقي 275 عضوا, منهم 58 عضوا كرديا موزعين على كتلتين.

وتوقع مراسل الجزيرة أن يرفض الرئيس العراقي جلال الطالباني إصدار القانون دون تصويت الأكرد عليه.

دستورية القانون
وأعلن خالد العطية النائب الأول لرئيس المجلس أن أمورا شابت التصويت على هذا القانون من شأنها أن تمهد للطعن به، وذكر من بينها اعتماد التصويت السري عند إقراره.

وأكد أن "الدستور العراقي ينص على سرية التصويت في حالتين، هي انتخاب رئيس الجمهورية ونائبيه ورئيس مجلس النواب، فقط". وأشار إلى أن "مثل هذا القانون لا يمكن مناقشته بغياب مكون كامل من مكونات الشعب العراقي، لأن ذلك يضر بالقانون ويسمم الأجواء السياسية".

من جهته قال وزير شؤون المناطق خارج الإقليم في حكومة إقليم كردستان العراق محمد إحسان إن هذا التصويت السري "لا أساس قانونيا له".

وأضاف في تصريح للجزيرة أنه "من المستحيل إجراء الانتخابات المحلية في موعدها إذا كانت الحكومة العراقية تريدها انتخابات نزيهة"، مشيرا إلى أن الرئيس العراقي جلال الطالباني يمكن أن يلجأ إلى استخدام حقه في نقض القانون.

وتأجلت عملية التصويت على القانون أكثر من مرة بسبب فشل مجلس النواب في حسم جميع نقاط الخلاف التي كانت تواجه صدور القانون خاصة مشكلة إجراء الانتخابات لمدينة كركوك الشمالية.

وكان النواب الأكراد قد انسحبوا من جلسة سابقة للمجلس احتجاجا على مسودة القانون االتي تعالج النزاع القائم بشأن مدينة كركوك. ويدور النزاع بشأن قضية هذه المدينة -التي تقطنها عدة قوميات- بين الأكراد الذين يقولون إنها يجب أن تتبع المنطقة الكردية المتمتعة بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي، والعرب الذين يريدونها أن تبقى تحت سلطة الحكومة المركزية.

أصوات كركوك
وكان النواب اقترحوا تقسيم كركوك إلى أربع مناطق انتخابية لضمان حصول القوميات الثلاث الرئيسة فيها على نسب وأصوات متساوية، غير أن هذا الاقتراح يرفضه الأكراد بشدة ويطالبون بإخضاع المدينة إلى دائرة انتخابية واحدة.


ويمهد القانون الطريق أمام إجراء الانتخابات المحلية التي سبق أن استبعد رئيس مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري الأحد إمكانية إجرائها في موعدها المقرر في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بسبب تعثر النقاش بشأن القانون.

وأكد الحيدري آنذاك أنه "إذا صدر القانون في اليومين القادمين فيمكن إجراء الانتخابات منتصف أو أواخر يناير/ كانون الثاني القادم".

إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان