هجوم انتحاري بكابل ومظاهرات لقبائل الهزارة

أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية إصابة خمسة مدنيين الثلاثاء في هجوم نفذه انتحاري في العاصمة كابل قرب موقع تاريخي سياحي.
وقال الجنرال زيماري بشاري المتحدث باسم الوزارة إن الرجل الذي قضى في الانفجار، ترجل من سيارته وفجر نفسه في جوار أحد حواجز الشرطة.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن خمسة مدنيين جرحوا، في حين أن حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط ثلاثة جرحى.
ووقع الهجوم الانتحاري قرب حدائق بابور التي تضم قبر مؤسس السلالة المغولية في القرن السادس عشر.
وشن مقاتلو حركة طالبان حوالي مائة هجوم انتحاري منذ بداية السنة استهدف معظمها قوات أمن أفغانية ودولية, لكن خبراء أمنيين يقولون إن حوالي 80% من ضحايا تلك التفجيرات كانوا من المدنيين.
في غضون ذلك قال مسؤول أفغاني إن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات الأفغانية اشتبكت مع قوات من حركة طالبان بمنطقة بلا بلك في ولاية فرح غربي البلاد، مما أدى إلى مقتل وإصابة حوالي ثلاثين من عناصر الحركة.
مظاهرات الهزارة
في هذه الأثناء تظاهر الآلاف من عناصر قبائل الهزارة الشيعية غرب العاصمة الأفغانية كابل احتجاجاً على ما وصفوه بسطْو البدو السُّنة على ممتلكاتهم.

وقاد المظاهرة -التي طالب المحتجون خلالها بتنحي الرئيس حامد كرزاي- أحد زعماء الهزارة البارزين، النائب البرلماني حاجي محمد محقق.
وتصاعد التوتر بين قبائل الهزارة وقبائل الكوتشي السنية منذ نحو عام بسبب النزاع على حقوق المرعى، حيث تجلب قبائل كوتشي البدوية ماشيتها لترعى في المناطق التي يهيمن عليها الهزارة في وسط أفغانستان خلال أشهر الصيف.
وترفض قبائل الكوتشي دعاوى الهزارة بملكية الأرض، ويقولون إنهم يملكون مستندات ملكية الأراضي منذ مئات السنين، وإن الهزارة يحاولون إقصاءهم عنها لتصبح المنطقة بأسرها منطقة نفوذ شيعي.