حزب أولمرت يعدل نظامه الداخلي استعدادا لانتخاب قيادته

عدل حزب كاديما الإسرائيلي الذي يتزعمه رئيس الوزراء إيهود أولمرت نظامه الداخلي ليتمكن من تنظيم انتخاباته التمهيدية في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقالت مصادر من الحزب إن التعديل تم إقراره بعد مناقشات محتدمة، إذ صوت لصالحه 91 من أعضاء اللجنة المركزية البالغ عددهم 180، بينما عارضه عشرون عضوا.
أبرز المتنافسين
ويفترض إعلان الترشيحات لقيادة كاديما بحلول منتصف أغسطس/آب المقبل، كما ستحدد مؤسسات الحزب في الأيام القريبة المقبلة موعد الانتخابات التي يفترض أن تجرى ما بين 14 و18 سبتمبر/أيلول المقبل.
ويتوقع أن يعلن أولمرت في مطلع أغسطس/آب المقبل، ما إذا كان سيرشح نفسه للمنافسة على رئاسة الحزب، على الرغم من أنه يخضع لتحقيق قضائي من المحتمل أن توجه إليه بعده تهم بالغش وخيانة الأمانة ومخالفة قانون الهدايا وتسجيل كاذب في سجلات جمعية ومخالفات لقانون الضرائب.
ومن أبرز المتنافسين المحتملين بالإضافة إلى أولمرت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير النقل شاؤول موفاز ووزير الأمن الداخلي إيفي ديختر ووزير الداخلية مائير شتريت.
صراع ليفني وأولمرت
وكانت ليفني قد طالبت أولمرت أمس -في مداخلة خلال مؤتمر "مؤشر الديمقراطية" بمقر الرئيس الإسرائيلي- بالتنحي عن منصبه، وقالت إنه "ينبغي على من ارتكب مخالفة قانونية أن يدفع الثمن بكرسيه".
وبالمقابل نقل مقربون من أولمرت للصحفيين قوله أمامهم إنه يخشى على مستقبل إسرائيل إذا وصلت ليفني إلى السلطة، مضيفا أنها "غير قادرة على اتخاذ قرارات، وتتأثر بسهولة ولا تملك الثقة بنفسها".
واتهم أولمرت ليفني –حسب المقربين منه- بـ"فقدان السيطرة على نفسها لأدنى الأسباب"، مؤكدا أنها "غير قادرة على اتباع خط سياسي".
كما اتهمها أيضا بالكذب على لجنة فينوغراد، التي أصدرت تقريرا بعد التحقيق في إخفاقات القيادة الإسرائيلية خلال حرب يوليو/تموز 2006 على لبنان، "من أجل التهرب من مسؤوليتها عن الحرب"، وقال إن "كل واحد من المتنافسين الآخرين على رئاسة كاديما أفضل منها".