المعلم في بيروت لدعوة الرئيس سليمان لزيارة دمشق

AFP / Syrian President Bachard Al-Assad (L) and Lebanese President, Michel Sleiman (R) leave the Elysee presidential palace after a meeting with French President Nicolas

الرئيسان سليمان (يمين) والأسد بعد لقائهما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي 

وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم بيروت لتسليم الرئيس اللبناني ميشال سليمان دعوة رسمية لزيارة دمشق، في حين استبقت قوى 14 آذار المناهضة لسوريا زيارة المعلم بالمطالبة بإلغاء المعاهدة بين البلدين وإطلاق المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

وأكد مصدر في القصر الجمهوري اللبناني أن المعلم يزورالبلاد لتسليم الرئيس سليمان دعوة من نظيره السوري بشار الأسد لزيارة دمشق تنفيذا لما اتفق عليه بين الجانبين في اللقاء الذي جمعهما على هامش القمة التأسيسية للاتحاد من أجل المتوسط في باريس قبل أيام.

الأحدب: يجب إقفال ملف اللبنانيين المعتقلين بالسجون السورية (الجزيرة-أرشيف)
الأحدب: يجب إقفال ملف اللبنانيين المعتقلين بالسجون السورية (الجزيرة-أرشيف)

وأضاف المصدر اللبناني أن محادثات المعلم في بيروت ستركز على العلاقات الثنائية، وسط توقعات بأن يلبي سليمان الدعوة السورية خلال أسبوع أو عشرة أيام، بحسب ما أوردته بعض المصادر الإعلامية في العاصمة اللبنانية.

من جهتها ذكرت صحيفة الوطن السورية القريبة من الحكومة أن الزيارة ستناقش "الآليات التي تسهم في الانتقال بالعلاقات بين البلدين الشقيقين إلى أفضل حالاتها"، لا سيما أن الظروف الحالية تساعد على ذلك في ظل وجود رئيس توافقي وحكومة وحدة وطنية.

وتابعت "من المأمول أن تدشن هذه الزيارة مرحلة جديدة من العلاقات السورية اللبنانية وأن تعيدها إلى قنواتها الرسمية وسكتها الصحيحة بعد زمن سيطر خلاله الاستئثار بالحكم على أجواء الحكومة اللبنانية السابقة".

قوى الأكثرية
بالمقابل دعا عضو بالتكتل النيابي التابع للنائب وليد جنبلاط مجلس النواب إلى إلغاء معاهدة الأخوة والتنسيق بين البلاد وسوريا الموقعة عام 1991 والتي "أضفت طابعا رسميا لهيمنة سوريا" على جارها الصغير.

"
اقرأ:

– التحقيق الدولي باغتيال الحريري
– محطات الصراع بين القوى اللبنانية
"

وأوضح النائب أكرم شهيب في بيان أن على "الحكومة أن تدعو مجلس النواب لإلغاء المعاهدة الموقعة مع سوريا، كما سبق لها أن ألغت اتفاقية القاهرة الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية كونها تتناقض مع السيادة الوطنية".

وفي نفس الإطار دعا النائب عن الأكثرية مصباح الأحدب إلى "ترسيم الحدود مع سوريا" لاسيما في مزارع شبعا، مطالبا دمشق بالعمل على إقفال ملف المعتقلين اللبنانيين في سجونها.

ورأى الأحدب أن "السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ليس سلاحا فلسطينيا بل سلاح نظم من قبل المخابرات السورية وما زال مرتبطا بها".

يذكر أن العلاقات السورية اللبنانية شهدت توترا كبيرا في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري والتي اتهمت دمشق بالوقوف وراء عملية اغتياله من قبل قوى الأكثرية النيابية، مصحوبة بضغوط دولية وإقليمية نتج عنها سحب القوات السورية من لبنان.

وبلغ هذا التوتر ذروته مع تصاعد حدة الاتهامات لدمشق بعرقلة انتخاب رئيس جديد للبنان بعد نهاية الولاية الدستورية للرئيس السابق إيميل لحود، قبل أن يضع اتفاق الدوحة حدا لهذه الأزمة التي دامت أكثر من أربعة أشهر.

المصدر : الفرنسية

إعلان