براون: مستمرون بالانسحاب من العراق دون جدول زمني

أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون من بغداد أن بلاده ستواصل انسحابها العسكري من العراق، لكنها لن تحدد "جدولا زمنيا مصطنعا", وأكد من ناحية أخرى أنه يأخذ على محمل الجد إعلان مسلحين في العراق بأن أحد الرهائن البريطانيين الخمسة الذين يحتجزونهم قد انتحر.
وقال براون الذي وصل العراق أمس في زيارة لم يعلن عنها "إننا نعتزم مواصلة تقليص عدد قواتنا، غير أنني لن أقوم بتحديد جدول مصطنع" لذلك.
وتفقد براون القوات البريطانية المتمركزة في البصرة بجنوب العراق قبل مغادرته متوجها إلى إسرائيل، كما التقى عددا من المسؤولين العراقيين.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء أن اللقاء تضمن مناقشة الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، ووجود القوات البريطانية والدور الذي ستقوم به مستقبلا في العراق.
وتنشر بريطانيا قوة مكونة من 4000 جندي يتمركزون في قاعدة قريبة من البصرة، وكان تم تعليق انسحابهم التدريجي غير أن القيادة البريطانية أعلنت مؤخرا أن هدفها يتمثل في تقليص عددهم إلى 2500 جندي خلال 2009.
رهائن
على صعيد آخر قال براون إنه يأخذ على محمل الجد إعلان مسلحين في العراق بأن أحد الرهائن البريطانيين الخمسة الذين يحتجزونهم قد انتحر.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن الخاطفين قالوا ذلك في شريط فيديو سلموه الأسبوع الماضي إلى مكتبها في العراق.
وقال براون في بيان له "من البدهي أن هذا تطور محبط للغاية، نأخذ ذلك بجدية تامة"، مشيرا إلى أنه بحث مسألة الرهائن مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
ووفقا للشريط فإن أحد الرهائن -واسمه جايسون- انتحر يوم 25 مايو/ أيار الماضي بعد عام من قيام جماعة مسلحة بخطف البريطانيين من داخل مبنى وزارة المالية العراقية في بغداد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في لندن إنه "ليس هناك وسيلة مستقلة للتحقق من الزعم الوارد في شريط الفيديو، ولذلك لن نعلق على مدى صحته".
وكان مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي قال في يونيو/ حزيران الماضي إن البريطانيين الخمسة مازالوا على قيد الحياة.
تزامن
وتزامنت الزيارة مع تصريحات للمالكي لمجلة دير شبيغل نشرت في عددها الصادر السبت قال فيها إنه يؤيد اقتراح المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما بوجوب مغادرة القوات الأميركية للعراق في غضون 16 شهرا.
كما تأتي الزيارة بعد اتفاق توصل إليه الرئيس الأميركي جورج بوش والمالكي الخميس حول "أفق زمني" لرحيل القوات الأميركية عن العراق.
فقد أعلن البيت الأبيض أن بوش والمالكي اتفقا في محادثة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة على فكرة "أفق زمني عام لتحقيق الأهداف المنشودة"، مثل "مواصلة تقليص القوات المقاتلة الأميركية في العراق".

عودة وزراء
وعلى صعيد آخر قالت مصادر برلمانية عراقية إن مجلس النواب العراقي (البرلمان) صوت في جلسة اليوم بالإجماع على عودة 10 وزراء، هم ستة من جبهة التوافق العراقية وأربعة من المستقلين لشغل المناصب الشاغرة في حكومة نوري المالكي.
وقدم وزراء جبهة التوافق العراقية، أكبر كتلة سنية تشغل 44 مقعدا من مقاعده الـ275، استقالاتهم إلى رئيس الوزراء في الأول من أغسطس/ آب الماضي.
وتقدمت الجبهة آنذاك بمجموعة من المطالب في مقدمتها المشاركة بشكل أوسع في القرار الأمني، وإطلاق المعتقلين.
وأكد الناطق باسم جبهة التوافق العراقية سليم عبد الله أن "الجبهة قدمت قائمة المرشحين من الوزراء ونائب رئيس الوزراء إلى رئيس الوزراء"، مضيفا أن "المالكي وافق على أسماء المرشحين".