زعيما القبارصة الأتراك واليونانيين يحرزان تقدما في المفاوضات

epa : epa01401382 Cypriot President Dimitris Christofias(2-R),Turkish Cypriot leader Mehmet Ali Talat (L), and United Nations Secretary General's Special Representative in

خريستوفياس (الثاني من اليمين) وطلعت (أقصى اليسار) وزريهون يتلو نص البيان (الأوروبية)

أحرز الرئيس القبرصي ديميتريس خريستوفياس ورئيس القبارصة الأتراك محمد علي طلعت تقدما الثلاثاء حول نقطتين شائكتين نحو إعادة توحيد جزيرة قبرص، لكنهما شددا على ضرورة عقد اجتماع جديد قبل الخوض في صلب المباحثات.

 

وتوصل خريستوفياس ورئيس "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة إلى اتفاق مبدئي حول قضيتي المواطنة والسيادة في جزيرة موحدة، على ما جاء في بيان مشترك نشر بعد مفاوضات دامت 4.5ساعات.

 

وقال البيان الذي تلاه رئيس بعثة الأمم المتحدة تاي-بروك زريهون الذي استضاف المحادثات إن المسؤولين "وافقا على مبدأ السيادة الواحدة والمواطنة الواحدة".

 

وتابع البيان "لقد اتفقا على عقد لقاء في 25 يوليو/ تموز لدراسة نهائية للتقدم المحرز من قبل مجموعات العمل واللجان التقنية" قبل إطلاق المفاوضات.

 

وسيشرف وزير الخارجية الأسترالي ألكسندر داونر على المفاوضات، وأكد داونر أنه سيصبح مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في قبرص، وهي مهمة أعلن في تصريحات صحفية له اليوم أنها "لن تكون سهلة".

 

ملفات شائكة

ويعد ملف المواطنة مصدر قلق رئيسيا للقبارصة اليونانيين الذين يريدون الحد من حصول الأتراك المقيمين في الجزيرة على الجنسية القبرصية.

 

إعادة فتح المعابر بين شطري العاصمة مثل حلما بإعادة الوحدة (الجزيرة-أرشيف)
إعادة فتح المعابر بين شطري العاصمة مثل حلما بإعادة الوحدة (الجزيرة-أرشيف)

في المقابل فإن مسألة السيادة هي قضية محورية للقبارصة الأتراك الذين طالبوا بأن يشكل الاتحاد المؤلف "من منطقتين" و"مجموعتين" كيانا جديدا بالكامل، في حين يريد القبارصة اليونانيون أن يكون الاتحاد امتدادا للجمهورية القبرصية التي تعترف بها الأمم المتحدة.

 

وانهارت مباحثات السلام بالجزيرة عام 2004 عندما رفض القبارصة اليونانيون خطة من الأمم المتحدة لإعادة التوحيد التي قبلها القبارصة الأتراك.

 

وقد أنعش انتخاب خريستوفياس في فبراير/ شباط الماضي الآمال بالوصول إلى حل متفاوض عليه لأزمة الجزيرة، حيث فتحت المعابر التي كانت تقسم الجزيرة.

 

الدور التركي

وتلقي مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بظلالها على الملف القبرصي، ويعد هذا الانضمام إحدى الحوافز القليلة التي تدفع بأنقرة إلى السعي للتوصل إلى اتفاق.

 

وقسمت جزيرة قبرص منذ اجتياح تركيا لقسمها الشمالي عام 1974 إثر انقلاب قام به قبارصة يونانيون قوميون بهدف إلحاق الجزيرة باليونان.

المصدر : وكالات

إعلان