تأكيد عراقي بقبول واشنطن إسقاط حصانة الشركات الأمنية

2/7/2008
أعلنت الحكومة العراقية أن الولايات المتحدة وافقت على إسقاط الحصانة الممنوحة للشركات الأمنية الأجنبية العاملة بالعراق، وهي إحدى نقاط النزاع الأساسية التي تعيق توصل الجانبين لاتفاقية أمنية إستراتيجية ترعى الوجود الأميركي في العراق بعد 2008. وميدانيا استهدف تفجير انتحاري شيخ عشيرة من قادة الصحوة بمحافظة نينوى.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن الولايات المتحدة وافقت على إسقاط الحصانة الممنوحة للشركات الأمنية الأجنبية، وبذلك تصبح عرضة للمساءلة القضائية والعقوبات وفق القانون العراقي.
وكانت سلطة التحالف المؤقتة في العراق قد منحت هذه الشركات حصانة مطلقة من الملاحقة أمام القضاء العراقي بموجب قانون صدر عام 2003.
وكشف زيباري عن هذا التطور لدى انتهائه من جلسة مغلقة مع النواب عرض خلالها آخر التطورات التي تحققت في المباحثات الجارية مع الولايات المتحدة بخصوص الاتفاق طويل الأمد بين بغداد وواشنطن بشأن وضع القوات الأميركية في العراق بعد 2008.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن زيباري حث مجلس النواب أثناء جلسته تلك على المسارعة بتصديق اتفاق يضمن بقاء القوات الأميركية في العراق بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة ببقاء قوات التحالف الدولي الذي ينقضي مع نهاية العام الجاري.
إعلان
وفي مقابل تحفظ بعض النواب على مشروع اتفاق أمني مع واشنطن، قال وزير الخارجية العراقي إنه في حال فشل المفاوضات مع الولايات المتحدة لن يتبقي سوى خيار واحد، وهو الطلب من مجلس الأمن تمديد تفويض الوصاية الدولية، وحث النواب على توقيع النسخة النهائية من مشروع الاتفاق.
ولم تعرف ردود فعل النواب عقب حديث زيباري، لكن رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني قال مازحا "واضح أن الأكراد يؤيدون الاتفاقية" الأمنية مع واشنطن، مضيفا أن كلا من القوى السنية والشيعية "تدعمها في الخفاء"، وفق ما نقلت أسوشيتد برس.
وفي وقت سابق أعلن عدد من القيادات السياسية معارضته لمشروع الاتفاق، بينما اعتبره التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ميثاق "استعباد أبدي".

محادثات جارية
من ناحيتها رفضت المتحدثة باسم السفارة الأميركية في العراق ميريمبي نانتونغو التعليق على "فحوى المحادثات الجارية"، وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتفقا في نوفمبر/ تشرين الثاني على مبدأ أن يجري قبل نهاية يوليو/ تموز التوقيع على هذا الاتفاق الذي أطلق عليه اسم "اتفاقية وضع القوات" الذي يرعى وجود قوات التحالف الدولي خاصة الأميركية في العراق على المدى البعيد.
وتتعثر المفاوضات حسب ما تسرب من أنباء حول نقاط عدة في هذا الاتفاق هي الحصانة الممنوحة للجنود الأميركيين العاملين في العراق وتلك الممنوحة لأفراد الشركات الأمنية، ومراقبة المجال الجوي، والقواعد العسكرية الأميركية الدائمة والجدول الزمني لانسحاب القوات.
التطورات الميدانية
وعلى الصعيد الميداني أسفر هجوم انتحاري في محافظة نينوى شمال العراق مساء الثلاثاء عن سقوط قتيل و25 جريحا بينهم الشيخ عبد الرزاق مجبل الوكاع الجبوري أحد أبرز شيوخ عشائر الجبور وقادة الصحوة الذين يقاتلون تنظيم القاعدة.
إعلان
من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية إن انفجار قنبلة على جانب الطريق قتل شرطيا في الموصل، كما أدى انفجار قنبلة أخرى في بعقوبة إلى قتل ثلاثة إخوة وإصابة والدهم. كما قتل الحارس الشخصي لرئيس بلدية سليمان بك بقنبلة وضعت في سيارته.
المصدر : وكالات