بوش يدعو لتشديد منع الانتشار النووي واستبعاد لضرب إيران

afp : US President George W. Bush (R) makes a statement to the press with Secretary of Defense Robert Gates (C) and Deputy Secretary of State John Negroponte (L) after signing
بوش لم يذكر بالاسم إيران ولا كوريا الشمالية لدى حديثه عن وقف الانتشار النووي (الفرنسية)

دعا الرئيس الأميركي جورج بوش الأسرة الدولية إلى اتخاذ موقف حازم من بعض الدول التي وصفها بعدم احترام معاهدة حظر الانتشار النووي دون أن يذكر بالاسم إيران أو كوريا الشمالية، فيما قلل دبلوماسيون من شأن هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية لإيران.

 
وقال بوش في بيان نشر بمناسبة مرور 40 عاما على توقيع معاهدة حظر الانتشار النووي إن "الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي يجب أن تكون حازمة مع البلدان التي لا تحترمها لتعزيز موقعها في التصدي للانتشار النووي".
 
ولم يذكر بوش إيران ولا كوريا الشمالية بالاسم، لكنه قال "لا يمكننا أن نسمح بأن تخل دول بالتزاماتها وتنسف الدور الأساسي الذي تضطلع به المعاهدة لضمان الأمن في العالم".
 
وأكد الرئيس الأميركي على الحاجة إلى مقاربة متعددة الأطراف لهذه القضية، بينما يتخوف الكثيرون من أن تعمد واشنطن إلى ضرب إيران بسبب ما يقولون إنه رفض من طهران لاحترام هذه المعاهدة.

 

"
ثارت المخاوف مجددا بشأن المواجهة بين إسرائيل وإيران عندما أفادت أنباء بأن مسؤولا دفاعيا أميركيا كبيرا قال إن هناك احتمالا متزايدا بأن تهاجم إسرائيل إيران
"

تهوين دبلوماسي
وعلى صعيد متصل هوّن دبلوماسيون أميركيون وإيرانيون وغربيون من المخاوف بشأن هجوم عسكري إسرائيلي وشيك على المنشآت النووية لإيران، بعدما تسببت الأنباء بشأن تصاعد التوترات في إثارة القلق وساعدت في ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات شبه قياسية.
إعلان
 
وقال دبلوماسي غربي في تل أبيب "الخيار العسكري هو آخر شيء يتعين علينا استخدامه ولن يستخدم بسهولة، لا أعتقد أنه سيكون هناك هجوم في الأشهر الستة المقبلة".
 
وصرح الدبلوماسي الغربي في إسرائيل بأنه لا يوجد إجماع في إسرائيل يؤيد شن هجوم، واستبعد أن تتخذ الولايات المتحدة إجراء بهذا الصدد، "لأنها ترى أن البرنامج النووي الإيراني لن يصل إلى مرحلة اللاعودة قبل نحو عامين".
 
وثارت المخاوف بشأن المواجهة مجددا الثلاثاء عندما أفادت شبكة (إيه بي سي نيوز) بأن مسؤولا دفاعيا أميركيا كبيرا لم يذكر اسمه قال إن هناك احتمالا متزايدا بأن تهاجم إسرائيل إيران بسبب برنامجها النووي، وهو ما قد يدفع طهران للانتقام من الولايات المتحدة وإسرائيل.
 
وأثارت الأنباء القلق وساعدت على ارتفاع أسعار النفط دولارين للبرميل، بسبب مخاوف من أن طهران قد تتحرك لعرقلة حركة الشحن عبر مضيق هرمز الذي يمر من خلاله نحو 40% من تجارة النفط البحرية العالمية.

نفي أميركي

متكي: إسرائيل تعاني من صدمة حرب لبنان وهي غير قادرة على مغامرة أخرى(رويترز-أرشيف)
متكي: إسرائيل تعاني من صدمة حرب لبنان وهي غير قادرة على مغامرة أخرى(رويترز-أرشيف)
من جهتهم نفى مسؤولون أميركيون بشدة تقرير (إيه بي سي نيوز). وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كيسي "ليست عندي معلومات تدعم ذلك".
 
وأضاف "الرد الرسمي لوزارة الخارجية هو الضحك وقول اخرج أيها الجبان وتحدث عن ذلك دون إخفاء اسمك إذا كان لديك فعلا شيء ما لتقوله"، مشيرا إلى المسؤول الذي نقل عنه النبأ دون أن يذكر اسمه.
 
من جهته أبلغ وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي وكالة (إن بي سي نيوز) أنه لا يعتقد أن إسرائيل ستهاجم إيران، وقال "ما تمر به إسرائيل اليوم سيمنعها من الانخراط في مغامرة إقليمية".
 
وأضاف متكي "إسرائيل لا تزال تواجه أعراض ما بعد صدمة الهجوم على لبنان في العام 2006، لذلك لا نعتقد أنها في وضع يمكنها من الانخراط في هجوم آخر بالمنطقة".
إعلان
 
يذكر أن الغرب يتهم إيران بالسعي لصنع أسلحة نووية، لكن طهران تقول إن برنامجها النووي سلمي ويهدف لتوليد الكهرباء. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة بالشرق الأوسط رغم أنها لم تقل قط إنها تملك سلاحا نوويا.
المصدر : وكالات

إعلان