اشتباكات عنيفة بين القوات الإثيوبية وجماعات صومالية

قتل وجرح عدد من الأشخاص -بينهم جنود إثيوبيون- وسط الصومال، كما خطف خمسة صوماليين يعملون لصالح منظمة خيرية، في حين أعلنت هيئة الاتحاد الأفريقي لإدارة وتفادي النزاعات تمديد مهمة قوات الاتحاد لحفظ السلام في الصومال.
فقد نقل مراسل الجزيرة نت في الصومال عن الناطق باسم قوات المحاكم الإسلامية عبد الرحيم عيسى قوله بوقوع اشتباكات عنيفة مع القوات الإثيوبية الثلاثاء في بلدة متبان التابعة لولاية هيران وسط الصومال.
وأضاف عيسى للجزيرة نت أن قوات المحاكم الإسلامية تمكنت من الاستيلاء على البلدة وإخراج القوات الإثيوبية منها، مشيرا إلى أن القتال يدور في الوقت الراهن في ضواحي البلدة على بعد عشرين كيلومترا.
وذكرت مصادر إعلامية محلية -في بلدة قريبة من منطقة الاشتباكات- للجزيرة نت أن ستة مدنيين قتلوا جراء القصف الإثيوبي العشوائي وجرح أكثر من عشرة آخرين، كما أسفرت الاشتباكات عن احتراق آليتين عسكريتين للقوات الإثيوبية.

وأفاد مسؤولون بمستشفى أسترلين في بلدة قرعيل للجزيرة نت بأن المستشفى تسلم جثث خمسة أفراد على الأقل بالإضافة إلى استقباله ثمانية جرحى.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن سكان محليين قولهم إن 26 شخصا على الأقل قتلوا الثلاثاء -بينهم سبعة جنود إثيوبيين- في اشتباكات عنيفة تلت كمينا نصبه مسلحون لقافلة تابعة للجيش الإثيوبي على بعد 450 كلم شمال مقديشو.
وكان شهود عيان صوماليون أكدوا في وقت سابق الثلاثاء إيقاف مسلحين مجهولين عددا من عمال الإغاثة الصوماليين الاثنين واقتادوا سيارتهم إلى منطقة غابية تقع قرب مدينة أفغوي غربي العاصمة مقديشو.
كما أكد الحاكم المحلي لمدينة أفغوي عبد القادر شيخ أن رجلا وامرأة صوماليين يعملان لصالح منظمة "المياه من أجل الحياة" جرى خطفهما وهما في طريقهما إلى مقديشو.
وعادة ما تتجه الشكوك حول هذا النوع من عمليات الاختطاف إلى مسلحين من القبائل أو الجماعات الإسلامية المناهضة للحكومة والجيش الإثيوبي.

ولا يزال المسلحون يحتجزون أربعة من عمال الإغاثة وهم إيطاليان وكيني وبريطاني بالإضافة إلى ثلاثة صوماليين، بعد اختطافهم جميعا خلال شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار الماضيين، حيث بات الخطف في ظل الانفلات الأمني القائم في البلاد مصدرا من مصادر الحصول على المال.
من جهة أخرى نجح زعماء العشائر والسكان المحليون في الإفراج عن موظفين أمميين وهما سويدي ودانماركي، بعد اختطافهما بوقت قصير السبت الماضي من قبل مجموعة مسلحة.
قوات سلام
في هذه الأثناء أعلنت هيئة الاتحاد الأفريقي لإدارة وتفادي النزاعات الثلاثاء في بيان رسمي تمديد مهمة قوات الاتحاد لحفظ السلام في الصومال ستة أشهر إضافية اعتبارا من 17 الشهر المقبل.
كما جدد الاتحاد الأفريقي مطالبته دول الأعضاء تقديم جنود وغيرهم من الموظفين لرفع عدد قوات الاتحاد المحدد مسبقا بثمانية آلاف لا ينتشر منهم على الأرض فعليا في الوقت الراهن سوى 2500 من أوغندا وبوروندي.
وأكد البيان عزم دول الاتحاد اتخاذ التدابير الضرورية لتنفيذ بنود الاتفاق المبرم يوم 9 يونيو/ حزيران الماضي في جيبوتي بين الحكومة الصومالية الانتقالية والمعارضة، داعيا الأمم المتحدة إلى المساهمة في إيجاد حل للأزمة الصومالية.