اختتام أعمال المؤتمر الدولي لحوار الأديان بإسبانيا

اختتمت في العاصمة الإسبانية مدريد أعمال المؤتمر الدولي بشأن الحوار بين الأديان الذي افتتح الأربعاء الماضي برعاية الممكلة العربية السعودية وحضره حوالي مائتي مشارك يمثلون مختلف الديانات السماوية.

وخلال اليوم الثاني من المؤتمر تركزت نقاشات المشاركين حول إيجابيات الحوار ودوره في تحسين العلاقات بين الدول، وخلق أجواء التعايش السلمي بين الشعوب والحضارات.
وقال الملك السعودي إن أول القواسم المشتركة بين الأديان السماوية الكبرى هو الإيمان بالله الواحد، مشيرا إلى أن غالبية الحوارات أخفقت لأنها ركزت على الخلافات وأنه كي يتحقق النجاح لهذا المؤتمر يجب التشديد على القواسم المشتركة.
كما دعا الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى نبذ التطرف "الذي يتبناه بعض أتباع الديانات"، مؤكداً أن مشاكل المجتمعات المعاصرة مثل "الإرهاب وتفكك العائلات والمخدرات واستغلال الضعفاء هي نتيجة فراغ روحي".
ويهدف المؤتمر الذي انعقد بدعوة من ملك السعودية إلى "ردم الفوارق ونبذ الخلاف بين أتباع الديانات". ويعتبر مؤتمر مدريد تفعيلا عمليا لخطة الحوار بين الأديان التي بدأها ملك السعودية بعد لقائه البابا بنديكت السادس عشر بالفاتيكان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.