اختتام أعمال المؤتمر الدولي لحوار الأديان بإسبانيا

إنطلاق أعمال المؤتمر الدولي لحوار الأديان في مدريد
أعمال المؤتمر الدولي لحوار الأديان في مدريد تواصلت طيلة ثلاثة أيام (الجزيرة)

اختتمت في العاصمة الإسبانية مدريد أعمال المؤتمر الدولي بشأن الحوار بين الأديان الذي افتتح الأربعاء الماضي برعاية الممكلة العربية السعودية وحضره حوالي مائتي مشارك يمثلون مختلف الديانات السماوية.

 
وتبنى المشاركون في المؤتمر سلسلة توصيات تهدف لتوفير الآليات اللازمة لتفعيل الحوار بين الأديان بينها عقد ندوات ومؤتمرات للدفع بذلك الحوار وتفعليه.
 
كما أوصى المشاركون في المؤتمر بإنشاء فريق عمل لدراسة الإشكالات التي تعيق الحوار بين الأديان، وإدماج مبادئ الحوار في المنظومات التربوية والتعليمية.
 
وأفاد مراسل الجزيرة في إسبانيا أيمن الزبير بأن المشاركين في مؤتمر مدريد طالبوا الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوفير الدعم للتوصيات التي خرج بها المؤتمرون.
 
وخلال المؤتمر أجمع المشاركون على رفض مقولات نهاية التاريخ وصراع الحضارات، وعلى ضرورة تحسين العلاقات بين الشعوب عبر الحوار وتعزيز القيم المشتركة بينها.
 
كما حصل إجماع خلال المؤتمر على طرح وثيقة على المنظمات الدولية الرسمية والأهلية لتجريم الإساءة للأديان ورموزها.
 

الملك عبد الله بن عبد العزيز دعا لإطلاق صفحة من المصالحة بين الأديان (رويترز)
الملك عبد الله بن عبد العزيز دعا لإطلاق صفحة من المصالحة بين الأديان (رويترز)

إيجابيات الحوار
وخلال اليوم الثاني من المؤتمر تركزت نقاشات المشاركين حول إيجابيات الحوار ودوره في تحسين العلاقات بين الدول، وخلق أجواء التعايش السلمي بين الشعوب والحضارات.
إعلان
 
وكان ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز قد شدد خلال افتتاح المؤتمر على القواسم المشتركة بين الأديان السماوية، ودعا إلى "حوار بناء لإطلاق صفحة من المصالحة بين الأديان بعد خلافات كثيرة".

وقال الملك السعودي إن أول القواسم المشتركة بين الأديان السماوية الكبرى هو الإيمان بالله الواحد، مشيرا إلى أن غالبية الحوارات أخفقت لأنها ركزت على الخلافات وأنه كي يتحقق النجاح لهذا المؤتمر يجب التشديد على القواسم المشتركة.

كما دعا الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى نبذ التطرف "الذي يتبناه بعض أتباع الديانات"، مؤكداً أن مشاكل المجتمعات المعاصرة مثل "الإرهاب وتفكك العائلات والمخدرات واستغلال الضعفاء هي نتيجة فراغ روحي".

ويهدف المؤتمر الذي انعقد بدعوة من ملك السعودية إلى "ردم الفوارق ونبذ الخلاف بين أتباع الديانات". ويعتبر مؤتمر مدريد تفعيلا عمليا لخطة الحوار بين الأديان التي بدأها ملك السعودية بعد لقائه البابا بنديكت السادس عشر بالفاتيكان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان