ميركل تنشد بالجزائر بديلا جزئيا عن الغاز الروسي

قال مصدر جزائري إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحاول في الجزائر تنويع مصادر الطاقة الألمانية.

 

ووصلت ميركل إلى الجزائر أمس في زيارة تدوم يومين هي الأولى لها إلى هذا البلد منذ توليها المستشارية عام 2005.

 

وقالت ميركل في مستهل زيارتها إنها تريد شراكة غازية بين ألمانيا والجزائر في مجال الغاز.

 

وتستورد ألمانيا 40% من حاجاتها من الغاز من روسيا, وما نسبته 1% فقط من الجزائر التي تملك 60% من احتياطات الغاز في أفريقيا, وتزود أوروبا بخمس حاجاتها من هذه المادة.

 

وتخشى برلين استعمال روسيا الغاز سلاحا سياسيا في خلافاتها مع أوروبا حول مسائل عديدة بينها الدرع الصاروخي الأميركي وكوسوفو وأبخازيا وتوسّع الناتو شرقا.

 

وتريد ألمانيا عبر مشاريع استثمارية مع القطاعين العام والخاص, تعزيز موقعها الاقتصادي في الجزائر التي تزخر بـ126 مليار دولار من احتياطات العملة الصعبة وأطلقت مشاريع تنموية بعشرات المليارات من الدولارات.

 

وبلغت مبادلات البلدين التجارية نحو 10.8 مليارات دولار نهاية العام 2006, وارتفعت بـ40% في الربع الأول من العام الجاري.

 

ويوجد في الجزائر 160 شركة ألمانية تتولى إحداها بناء ثالث أكبر مسجد في العالم بقيمة نحو 1.4 مليار دولار يكتمل بناؤه عام 2012.

 

كما تبحث ميركل مع المسؤولين الجزائريين التعاون في مجال الطاقات المتجددة, وتعزيز العلاقات العسكرية مع الجزائر التي تشتري أغلب أسلحتها من روسيا لكنها تحاول تنويع وارداتها بالتوجه أيضا إلى دول أخرى بينها فرنسا والولايات المتحدة.

 

وتحدث الوفد الاقتصادي الذي يرافق ميركل عن إمكانية توقيع عقد بثمانية مليارات دولار تشتري الجزائر بموجبه أربع فرقاطات ألمانية, في حين تحدثت صحف جزائرية عن عرض ألماني لتدريب الجيش الجزائري.