طهران تنظر بإيجابية لمشاركة واشنطن في محادثاتها مع سولانا

اعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي مشاركة الولايات المتحدة الأميركية في المحادثات المقررة غدا السبت في العاصمة السويسرية جنيف مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بشأن الملف النووي الإيراني، "أمرا إيجابيا".
وقال متكي إن حضور وليام بيرنز، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، في المحادثات التي سيجريها مع سولانا كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني سعيد جليلي، "سيساعد الولايات المتحدة على الاطلاع على وجهة النظر الإيرانية بصورة مباشرة".
وأعرب المسؤول الإيراني الخميس من دمشق عن أمله في أن تؤدي المفاوضات بين إيران والاتحاد الأوروبي إلى "تطورات إيجابية"، مضيفا في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري وليد المعلم أن الاجتماع "سيبحث عن صيغة للتعاون بين الجانبين".
تحول أميركي
ويلتقي جليلي سولانا والمديرين السياسيين في وزارات خارجية كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا لبحث الرد الإيراني على عرض كان قدمه سولانا إلى طهران منتصف الشهر الماضي، ويتضمن "حوافز" من الدول الكبرى لإيران مقابل وقف تخصيب اليورانيوم.
وردت إيران على هذه المقترحات في بداية يوليو/تموز بتأكيد وجود "نقاط تشابه" بين موقفها وموقف الدول الست يمكن "أن تستخدم أساسا لمفاوضات شاملة".

وتحضيرا للمحادثات مع جليلي اجتمع سولانا أمس الخميس مع بيرنز، الذي يعد المسؤول الثالث في وزارة الخارجية الأميركية، وتشكل مشاركته تحولا في السياسة الأميركية إزاء إيران بعد أن كانت واشنطن تتمسك بمبدأ عدم المشاركة في المحادثات مع طهران ما لم توقف أنشطتها النووية.
ترحيب فرنسي وصيني
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر إن حضور مبعوث أميركي هذه المحادثات، "مكسب" للدول الست، واصفا الخطوة الأميركية بأنها "توجه جديد".
ودعا الوزير الفرنسي إيران إلى تقديم مقترحات محددة, وقال إنها ترفض التطرق إلى جوهر الموضوع وهو تجميد التخصيب لبدء المحادثات التمهيدية.
وبدورها رحبت الصين بالخطوة الأميركية، ودعت كل الأطراف إلى استغلال ما أسمته "فرصا إيجابية متوفرة" وإلى إبداء المرونة للدفع بالحوار قدما.