وزير الأسرى الفلسطيني: إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة

وديع عواودة-حيفا
وعبر عن أسفه من أن إسرائيل لا تفعل شيئا لإنهاء الصراع وتحاول إبقاء الواقع الراهن على ما هو عليه طمعا في تنازلات فلسطينية، مشيرا إلى عدم وجود قرار في إسرائيل "للذهاب نحو اتفاق على أمل أن يرضخ الفلسطينيون ويقبلون بأقل مما يطرحونه الآن".

تجدد الصراع
وأكد الوزير الفلسطيني ترحيب ومباركة السلطة الوطنية لكل عملية إفراج عن أسرى من السجون الإسرائيلية وإن كانت تفضل أن" يتم الإفراج عن الأسرى وجثامين الشهداء ضمن المسار السياسي".
وحول دلالة الصفقة التي تمت بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، أوضح العجرمي أن إسرائيل تفضل إبقاء الصراع قائما عبر استنزاف قوة الجهات التي انحازت إلى خيار السلام، معتبرا أن الحل الأفضل والنهائي يكمن في إغلاق السجون الإسرائيلية والتوقف عن الاعتقالات وتحقيق الإنجازات بالمفاوضات.
ويرجح العجرمي أن يكون الجزء الأكبر من الرفات المعاد إلى حزب الله اليوم يخص شهداء فلسطينيين وعربا وأجانب انضموا إلى الثورة الفلسطينية، ومن بينهم عراقيون وأردنيون وأتراك.
وأفاد بأن السلطة الفلسطينية وحركة فتح ستقيمان احتفالات رمزية بمناسبة تحرير جثامين الشهيدة دلال المغربي ورفاقها.

أسرة المغربي عاتبة
ووجهت رشيدة المغربي شقيقة الشهيدة دلال في حديث لإذاعة الشمس في الناصرة، انتقادات للسلطة الفلسطينية على ما وصفته "تقصيرها" في تنفيذ وصية دلال بدفنها في تراب فلسطين.
كما أبلغت والدة دلال الإذاعة ذاتها أنها تنتظر على أحر من الجمر المشاركة في تشييع رفات ابنتها التي لم تبلغها يوم خرجت لتنفيذ عملية "كمال عدوان" عام 1978.
يشار إلى أن دلال المغربي المعروفة شعبيا باسم "عروس فلسطين" تعود أصولها إلى يافا، مع العلم بأنها من مواليد مخيم صبرا في لبنان.
وقادت دلال -عندما كانت في العشرين من عمرها- مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين والعرب عام 1978 عبر زوارق مطاطية نزلت على شاطئ البحر بين حيفا وتل أبيب، حيث تمكنت المجموعة من السيطرة على حافلة تم تفجيرها بعدما رفضت إسرائيل التفاوض معها على إطلاق أسرى.