مقتل جندي من قوات حفظ السلام بدارفور

قتل جندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي(يوناميد) في إقليم دارفور غرب السودان، حسب ما أعلنته المتحدثة باسم هذه القوات ماري أوكابي أمس الأربعاء.
وأفادت بأن مسلحين أطلقوا النار على الجندي النيجيري الجنسية عندما كان في دورية قرب الحدود التشادية، في حين أكدت يوناميد في بيان أنها "تلقت معلومات عن مقتل أحد أفراد قوة حفظ السلام أثناء مشاركته في دورية في فوروبارانغا بغرب دارفور".
الحاجة للتعزيز
وقال قائد قطاع بعثة حفظ السلام المشاركة لولاية غرب دارفور بالا كيتا إن المسلحين حاولوا خطف سيارة الجندي، ولما أبدى مقاومة أطلقوا عليه النار.
وشجبت المتحدثة باسم البعثة في السودان شيرين زوربا الهجوم وقالت إن عواقبه "لن تكون في صالح دارفور"، مضيفة أن القوات المشتركة تحتاج إلى تعزيز.
ونفت الخرطوم أي صلة لها بالحادث، وألقى مبعوث السودان في الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم المسؤولية على متمردي حركة تحرير السودان.
وجاء مقتل الجندي النيجري بعد أسبوع من مقتل سبعة من جنود قوات يوناميد وجرح 20 آخرين برصاص مسلحين، كما يأتي في وقت سحبت فيه الأمم المتحدة أكثر من 170 من موظفيها من دارفور وأعلنت حالة التأهب بين قوات حفظ السلام في الإقليم.
" أعلنت قوة يوناميد أنها ستقوم بإجلاء الموظفين غير الأساسيين إلى إثيوبيا وأوغندا خشية تعرضهم لهجوم، بالرغم من تأكيد السودان أنه سيحميهم هم والعمال الإنسانيين " |
إدانة دولية
وقد أدان مجلس الأمن الدولي الأربعاء الهجوم الذي أسفر عن مقتل الجنود السبعة، واعتبره عملا "شديد العنف وغير مقبول"، مؤكدا أن هذا الهجوم "خطط له مسبقا وبشكل متعمد" و"أنه هدف إلى إيقاع خسائر".
ووزعت بريطانيا الأربعاء على أعضاء المجلس مشروع بيان يدين الهجوم الذي تعرضت له القوة المشتركة في دارفور ويحذر من أن "الهجمات على جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة خلال نزاع مسلح تشكل جرائم حرب وفق القوانين الدولية".
وأعلنت قوة يوناميد أنها ستقوم بإجلاء الموظفين غير الأساسيين إلى إثيوبيا وأوغندا خشية تعرضهم لهجوم، بالرغم من تأكيد السودان أنه سيحميهم هم والعمال الإنسانيين.
ويوجد نحو 9500 من قوات الجيش والشرطة التابعين ليوناميد في دارفور وعشرة آلاف آخرين من قوات حفظ السلام بالأمم المتحدة في أجزاء أخرى من السودان.