غضب في مصر لعرض فيلم إسرائيلي بالقاهرة

واتهم عضو لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان محسن راضي الذي قدم سؤالا عاجلا للحكومة حول عرض الفيلم، وزير الثقافة "بفتح الباب أمام التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني بتصريحاته السابقة حول موافقته على دخول الكتب والأفلام الإسرائيلية إلى مصر وضرورة تداول الثقافة بين الشعوب".
ودرءا لتهمة "العنصرية" وتخفيفا لضغط إسرائيلي يطالب المجتمع الدولي بعدم دعم تولي حسني رئاسة اليونسكو بوصفه "يرفض التطبيع الثقافي مع إسرائيل" قال حسني إنه لم يكن يقصد المعنى الحرفي للتصريح، وإنه مستعد لزيارة إسرائيل لتوضيح مقصده الحقيقي.
" اعتبر محسن راضي المحاولات الإسرائيلية لاختراق المقاطعة الثقافية والشعبية في مصر حرثا في الماء ومحاولات محكوما عليها بالفشل " |
وهاجم راضي الذين حضروا الفيلم، وقال إنهم فئة قليلة من المثقفين لا يمثلون إلا أنفسهم معتبرا أن المحاولات الإسرائيلية لاختراق المقاطعة الثقافية والشعبية في مصر "حرث في الماء ومحاولات محكوم عليها بالفشل".
تنازلات ضرورية
وتعليقا على وجود علاقة بين السماح بعرض الفيلم ومحاولة الوزير نيل موافقة تل أبيب على ترشحه لرئاسة اليونسكو، قال الوكيل السابق لوزارة الثقافة شريف الشوباشي "من يطمح إلى أي منصب دولي، حتما عليه أن يقدم تنازلات إلى إسرائيل".
وأكد الشوباشي للجزيرة نت أن مثقفي مصر لا علاقة لهم بالفيلم ولا بمحاولات التطبيع الثقافية، مذكرا بالموقف الجماعي للنقابات المهنية المصرية بأنه "لا تطبيع إلا بعد عودة كامل الأراضي المحتلة وتحقيق السلام العادل وقيام الدولة الفلسطينية".
دفاع عن الوزير
أما رئيس تحرير جريدة القاهرة صلاح عيسى فرفض في تصريح للجزيرة نت تحميل الوزير المسؤولية، مشيرا إلى تصريحات سابقة لرئيس جهاز الرقابة التابع للوزارة بأن لا سلطة لجهازه على العروض الخاصة بالأفلام.
" يتجاهل الفيلم الحروب التي خاضها الطرفان من خلال إظهار تعامل الفرقة المصرية مع الإسرائيليين بشكل عادي تماما طوال الأحداث التي تنتهي بمشهد تعزف فيه الفرقة المصرية الأغاني والألحان عن الحب " |
وقال عيسى "إذا أردنا أن نحاسب فلنحاسب الذين حضروا من الصحفيين والكتاب والمهنيين والذين ينتمون إلى نقابات وهيئات تتبنى قرارات ومواقف مناهضة للتطبيع" مطالبا إياها "بتفعيل لوائحها الداخلية في محاسبة من حضر عرض الفيلم".
وبدلا من أن يصل أعضاء الفرقة إلى وجهتهم المفترضة ونتيجة عدم معرفتهم للغة العبرية، ضلوا الطريق إلى مدينة "بتاح تكفا" وتوجهوا إلى بلدة ريفية جنوبية اسمها "بيت هاتكفا" وهي ليس لها أصل في الحقيقة تم اختراعها من قبل صانعي الفيلم.
وخلال مكوثهم في البلدة تَعرف الموسيقيون المصريون على الإسرائيليين وتغلبوا على الاختلافات الثقافية فيما بينهم. وفي المقابل يتجاهل الفيلم الحروب التي خاضها الطرفان، من خلال إظهار تعامل الفرقة المصرية مع الإسرائيليين بشكل عادي تماما طوال الأحداث التي تنتهي بمشهد تعزف فيه الفرقة المصرية الأغاني والألحان عن الحب.