حزب الله ينقل رفات الشهداء إلى بيروت تمهيدا لدفنهم

17/7/2008
أقيمت بمنطقة الناقورة جنوب لبنان مراسم لتكريم رفات الشهداء المقاومين اللبنانيين والعرب الذين سلّمتهم تل أبيب أمس إلى حزب الله وذلك بمشاركة عائلات المقاومين ومواطنين ومسؤولين من الحزب.
وإثر انتهاء تلك المراسم بدأت عملية نقل الرفات إلى العاصمة بيروت حيث سيجرى احتفال تكريمي لها على أن تبدأ بعدها عملية إجراء الفحوص المخبرية لتحديد الهويات وتسليم الجثامين إلى ذويها حتى يتم دفنها.
وسيكون للموكب –الذي يضم رفات 199 شهيدا بينهم الفدائية دلال المغربي- عدة محطات على الطريق الساحلية من الجنوب إلى بيروت.
وخصص اللبنانيون أمس استقبالا شعبيا ورسميا لسمير القنطار ورفاقه من الأسرى اللبنانيين خضر زيدان وماهر كوراني ومحمد سرور وحسين سليمان الذين تحرروا من الأسر الإسرائيلي أمس.
وألقى القنطار في حفل ضخم بالضاحية الجنوبية ظهر فيه هنيهة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، كلمة شكر فيها المقاومة الإسلامية اللبنانية ممثلة بالحزب على جهودها لتحريره ورفاقه من الأسر بالسجون الإسرائيلية.
وخص الأسير المحرر في تحيته رجلا "صدق في وعده" في إشارة إلى نصر الله مؤكدا أنه عاد من فلسطين حاملا تحيات الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، وقال "ما جئت إلى لبنان إلا لكي أعود إلى فلسطين".
إعلان
ولفت إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية، طالبا توحيد كافة التيارات الفلسطينية في برنامج واحد قائم على نهج المقاومة.
وأشاد القنطار في كلمته بالرئيس اللبناني السابق إميل لحود الذي كان موجودا في الاحتفال عندما وجه إليه شكر الأسرى المحررين بوصفه "الرئيس المقاوم".
تحرك عربي

وأضاف تعليقا على شمول رفات شهداء فلسطينيين وعرب بصفقة التبادل مع تل أبيب "أصررنا على هذه الخطوة الرمزية والإنسانية لنؤكد وحدة المسار اللبناني الفلسطيني ونؤكد ترابط المسار الجهادي لهما".
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن حركات المقاومة في لبنان وفلسطين يكمل بعضها بعضا، وتتراكم جهودها وخبراتها وتضحياتها لتحقق نفس الهدف.
وقال أيضا إن هناك عدة عوامل ساعدت على نجاح عملية تبادل الأسرى مع إسرائيل، أولها "الصمود في مواجهة عدوان يوليو/ تموز 2006 وتحقيق الانتصار وفشل العدو في بلوغ أي من أهدافه".
والعامل الآخر في نجاح عملية التبادل -حسب نصر الله- هو صمود الأسرى وعائلاتهم وكذا عائلات الشهداء وأيضا "صمود سمير القنطار وثباته وصلابة مواقفه التي كان يعلنها في رسائله من السجن".
حضور رسمي

وألقى سليمان كلمة بهذه المناسبة هنأ فيها المقاومة اللبنانية -في إشارة إلى حزب الله- على إنجازها، مؤكدا أن فرحة اللبنانيين لن تكتمل إلا باستعادة الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا.
كما اعتبر أن الفتنة الداخلية التي تحاول زرعها إسرائيل في الصف اللبناني للحصول على ما عجزت عنه في الحرب، تبقى أشد خطرا على البلاد من النار والاحتلال متمنيا من الجميع العمل والتمسك بالوحدة الوطنية.
إعلان
وبعد أن فرغ الرئيس من كلمته قام القنطار ورفاقه بمصافحة وتحية مستقبليهم وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، والشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، وزعيم التيار الوطني الحر ميشال عون، وزعيم الأكثرية النيابية سعد الحريري.
المصدر : الجزيرة + وكالات