التحالف يقتل ثمانية مدنيين بأفغانستان ويعزز وجوده هناك

أقر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان الأربعاء بقتله ثمانية مدنيين خلال غارة جوية جنوب البلاد، في الوقت الذي صرح فيه مسؤول أفغاني بأن تسع نساء وصبيا قتلوا في تلك الغارة. ويأتي ذلك فيما أعلنت واشنطن أنها تفكر في إرسال قوات إلى هناك.
وذكر التحالف في بيان له أن قافلة عسكرية تعرضت لهجوم كثيف من العديد من المنازل خلال دورية روتينية الثلاثاء في منطقة باكوا في ولاية فرح الجنوبية الغربية، مضيفا أن قافلة التحالف ردت على النار واستدعت تعزيزات جوية لضرب مواقع الأعداء، وأصيب منزل وقتل ثمانية مدنيين وجرح اثنان.
وأكد نائب حاكم الولاية محمد يونس رسولي من ناحيته أن 12 مدنيا "هم تسع نساء ورجلان وصبي" قتلوا في تلك الغارة.
وأكد رسولي أن القوات الدولية كانت تستهدف "عددا كبيرا" من مسلحي طالبان دخلوا المنطقة مؤخرا من باكستان المجاورة.
وتحقق قوات التحالف والقوات التي يقودها حلف الأطلسي كذلك في تقارير لمسؤولين أفغان بأن 64 مدنيا قتلوا في غارتين جويتين بولاية باكتيكا شمال شرق أفغانستان في وقت سابق من هذا الشهر.
المزيد
في غضون ذلك أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الأربعاء أن بلاده تنظر في إمكانية إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان قريبا في مواجهة النشاط المتزايد لحركة طالبان خلال الأشهر والأيام الأخيرة.

وقال غيتس للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) "نعمل بجد واضح لنرى ما إن كانت هناك فرصة لإرسال قوات إضافية عاجلا وليس آجلا".
وأشار غيتس كذلك إلى أن قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان تبحث في إمكانية تحريك قواتها ومواقعها داخل أفغانستان لتعزيز القتال ضد مسلحي حركة طالبان.
وجدد غيتس والأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة -في مؤتمر صحفي مشترك- دعواتهما إلى باكستان بزيادة الضغط على المسلحين في المناطق الحدودية لمنعهم من الانتقال بحرية إلى أفغانستان.
وقتل تسعة جنود أمريكيين الأحد الماضي في هجوم بالقرب من الحدود مع باكستان في أحدث إشارة إلى أن المسلحين في أفغانستان باتوا أكثر جرأة وقدرة على الحركة، وهي أكبر خسائر في الأرواح للقوات الأميركية تقع في حادثة واحدة بأفغانستان منذ عام 2005.