أوروبا تبقي مجاهدي خلق الإيرانية على قائمتها للإرهاب

أبقى الاتحاد الأوروبي الأربعاء جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة على قائمته للمنظمات الإرهابية، وهو ما انتقدته الجماعة بشدة ووصفته بأنه خضوع للنظام الإيراني. فيما أيد أغلب النواب الفرنسيين شطب المنظمة من اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية.
وقال الاتحاد إنه لا يرى سببا لتعديل القائمة التي تضم 48 منظمة محظورة، وأضاف في قراره الذي نشر في صحيفته الرسمية "بناء على ذلك قرر المجلس الإبقاء على هؤلاء الأشخاص والمنظمات والكيانات في القائمة".
ووافق بشكل روتيني وزراء الزراعة في الاتحاد خلال اجتماعهم الثلاثاء في بروكسل على قرار إبقاء الجماعة في القائمة، وقال مصدر فرنسي إن باريس -وهي صاحبة الدور الرئيسي في الدبلوماسية الإيرانية وتتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي- قدمت أسبابا لإبقاء الجماعة في القائمة.
وكانت الجماعة الإيرانية قد دعت الاتحاد الأوروبي إلى إسقاطها من قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة بعد أن أيد البرلمان البريطاني الشهر الماضي قرارا لمحكمة بأن تضمينها في قائمة الجماعات المحظورة في بريطانيا يعتبر خطأ.
خضوع
وانتقد المتحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الجناح السياسي للجماعة شاهين جوبادي قرار الاتحاد باعتباره "استرضاءً للحكم الإيراني الديني الفاشي وتحديا لحكم المحاكم الأوروبية المختصة".
وفي غضون ذلك، أيد غالبية النواب الفرنسيين الأربعاء شطب المنظمة من اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية.

ووقع 290 نائبا من أصل 577 في الجمعية الوطنية على إعلان يطالب بـ"تغيير ديمقراطي في إيران" تم تسلميه إلى مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وقالت رجوي "يجب شطب اسم مجاهدي خلق من لائحة" الاتحاد الأوروبي، واعتبرت وصف مجاهدي خلق بالإرهاب "عنوانا للمقايضة مع نظام الملالي".
وعملت المنظمة -التي تأسست عام 1965- على الإطاحة بنظام شاه إيران الراحل، ثم بالنظام الإسلامي، وهي محظورة في إيران، ويعتبرها كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "منظمة إرهابية".