مالي والجزائر تبحثان دوريات مشتركة على الحدود


تبحث مالي والجزائر إمكانية تنظيم دوريات عسكرية مشتركة وتبادل معلومات استخباراتية لمتابعة متمردي الطوارق ومسلحي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذين يعملون على حدودهما الصحراوية المشتركة.
وقال قائد جيش مالي العقيد جبريل بوديغو إن المحادثات جارية في العاصمة باماكو بين كبار القادة العسكريين الماليين والجزائريين بهدف تحسين التعاون الأمني بين الجارتين.
وقال بوديغو في كلمة لدى بدء المحادثات إنه على مدى ثلاثة أيام ستتناول المحادثات تنفيذ دوريات مختلطة ومشتركة ومتزامنة وستتطرق لتبادل معلومات المخابرات الميدانية ومعلومات تؤدي إلى تحديد مواقع الجماعات المتمردة والإرهابية على الجانبين من الحدود لتدميرها.
وتسعى مالي إلى إخماد تمرد لمقاتلي الطوارق في منطقة كيدال الشمالية الشرقية، بينما تقاتل السلطات الجزائرية جماعات مسلحة بما فيها جناح القاعدة في شمال أفريقيا الذي أعلن مسؤوليته عن سلسلة من التفجيرات.
ويقول مسؤولون من البلدين إن هذه الجماعات إلى جانب العصابات الإجرامية التي تهرب المخدرات والأسلحة والأشخاص تعبر الحدود الطويلة التي يسهل اختراقها، وتتخذ ملاذا في مخابئ نائية في الصحراء.
وقال رئيس مالي أمادو توماني توري الشهر الماضي إنه منفتح على مفاوضات مع متمردي الطوارق بعد أيام من هجوم للجيش على قاعدتهم الشمالية قال قادة عسكريون إنه قتل فيها عشرون متمردا بالقرب من الحدود الجزائرية.
والتقى مبعوثو حكومة مالي ومتمردو الطوارق في الجزائر خلال الأيام الأخيرة في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام، وتطالب الحكومة المتمردين بالإفراج عن الرهائن وتفكيك قواعدهم وإعادة السيارات العسكرية والسيارات المسروقة العائدة للجماعات العاملة في المجال الإنساني شرطا لبدء محادثات السلام.