مقتل 20 بهجومين انتحاريين على مركز للجيش العراقي ببعقوبة

قتل 20 على الأقل من متطوعي الجيش العراقي وجرح ما لا يقل عن 55 آخرين في تفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين استهدفا مقرا تابعا للجيش في بعقوبة شمال شرق بغداد، حسب ما أفادت به مصادر أمنية وطبية.
ووقع التفجيران في قاعدة السعد على بعد 10 كلم شرق بعقوبة بمحافظة ديالى حسب ما قال مصدر أمني، كما أكدت مصادر من الجيش الأميركي وقوع الهجومين.
وكانت محافظة ديالى مسرحا لعدة هجمات انتحارية في إطار الصراع القائم بين أنصار تنظيم القاعدة ولجان الصحوة التي شكلها الجيش الأميركي من أبناء المنطقة لمحاربة المسلحين.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف أمس أن هذه المحافظة ستشهد عملية عسكرية ضد المسلحين، مشيرا إلى أن كل الاستعدادات تجري حاليا لاستكمالها.
وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات الأميرال باتريك دريكسول أن هذه العملية "ربما ستكون المحطة الأخيرة لقواتنا" مؤكدا أنها تعد استمرارا للعمليات التي تحققت في البصرة وفي الموصل.
قتلى وجثث
وفي وقت سابق أمس قتل ثلاثة بينهم شرطي مرور عندما ألقيت قنبلة يدوية على تجمع في حي العلاوي وسط بغداد، كما أصيب 13 شخصا بينهم أربعة من شرطة المرور.
وفي الموصل عثر على خمس جثث تحمل آثار طلقات نارية، كما قتلت الشرطة انتحاريا عندما اقترب من نقطة تفتيش شرق الموصل.
وفي المحاويل جنوب بغداد عثر على جثة موثقة اليدين معصوبة العينين تحمل آثار طلقات نارية في الرأس.
تهديد المليشيات
من جهة أخرى اعتبر قائد القوات البريطانية في العراق الجنرال بارني وايت سبونر أن محافظة البصرة جنوب العراق معرضة لتهديد المليشيات المسلحة في أي وقت رغم الحملة العسكرية الواسعة التي نفذتها بها قوات الأمن العراقية في مارس/ آذار الماضي وأدت إلى مقتل مئات الأشخاص.

وكانت القيادة البريطانية قد سلمت السلطة الأمنية في المحافظة إلى الجيش العراقي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلا أن الوضع تدهور بشكل حاد بعد ثلاثة أشهر، ما دفع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى إطلاق حملة عسكرية واسعة ضد المليشيات المسلحة بالمدينة، استهدفت بالخصوص جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وأعرب سبونر للصحافيين في البنتاغون أمس في اتصال من العراق عبر دائرة تلفزيونية عن اعتقاده بأن "المتشددين الذين يتسمون بالعنف" على حد قوله، سيحاولون العودة إلى البصرة، مضيفا أن "الخطر موجود على الدوام بسبب وجود متطرفين".
فقدان السيطرة
ورغم أنه قال إن هذه المليشيات "فقدت السيطرة على مناطق البصرة" وفر معظم أفرادها من المدينة وتوجه آخرون إلى إيران أثناء القتال ضد القوات العراقية المدعومة من وحدات أميركية وبريطانية، أكد أنه "ما زال هناك متطرفون يرغبون في العودة ويشكلون خطرا"، حسب قوله.
وشدد سبونر على أن هذه المليشيات لن تستطيع السيطرة على المدينة مرة أخرى حيث يجري إنشاء نظام أمني جديد في مختلف أنحاء المدينة "يسمح بتوقيفهم عندما يحاولون العودة"، واعتبر أن "الأمن موجود" وأن نقل السلطة إلى الجيش العراقي كان "الحل السليم".
ويوجد في العراق نحو 4000 جندي بريطاني ينتشرون في البصرة، التي خضعت لسيطرة مليشيات جيش المهدي منذ العام 2005، حيث يعملون على تدريب الجيش العراقي منذ أن سلموه المسؤوليات الأمنية فيها.