إنذار بريطاني بعودة المليشيات للبصرة وتهيؤ لحملة بديالى

R/A British soldier takes up position during a patrol at Umm Qasr port southern the city of Basra, about 610 km (379 miles) southeast of Baghdad July 7, 2008. Picture taken July 7, 2008. REUTERS/Atef Hassan (IRAQ)
القوات البريطانية تقول إنها وضعت نظاما أمنيا جديدا لحماية المدينة (رويترز-أرشيف)

اعتبر قائد القوات البريطانية في العراق الجنرال بارني وايت سبونر أن البصرة معرضة لتهديد المليشيات المسلحة في أي وقت رغم الحملة العسكرية الواسعة التي نفذتها قوات الأمن العراقية ضدها في مارس/آذار الماضي وأدت إلى مقتل مئات الأشخاص.

 
وكانت القيادة البريطانية قد سلمت السلطة الأمنية في محافظة البصرة إلى الجيش العراقي في ديسمبر/كانون الأول، إلا أن الوضع تدهور بشكل حاد بعد ثلاثة أشهر مما دفع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى إطلاق حملة عسكرية واسعة ضد المليشيات الموالية للزعيم الديني مقتدى الصدر.
 
وأعرب سبونر للصحفيين في البنتاغون أمس في اتصال من العراق عبر دائرة تلفزيونية عن اعتقاده بأن "المتشددين الذين يتسمون بالعنف" على حد قوله، سيحاولون العودة إلى البصرة، مضيفاً أن "الخطر موجود على الدوام بسبب وجود متطرفين".
 
ورغم أن سبونر أكد أن هذه المليشيات "فقدت السيطرة على مناطق البصرة" وفر معظم أفرادها من المدينة بينما توجه آخرون إلى إيران أثناء القتال ضد القوات العراقية المدعومة من وحدات أميركية وبريطانية، إلا أنه أكد أنه "ما زال هناك متطرفون يرغبون في العودة ويشكلون خطراً" حسب قوله.
 
وشدد سبونر على أن هذه المليشيات لن تستطيع السيطرة على المدينة مرة أخرى حيث يجري إنشاء نظام أمني جديد في مختلف أنحاء المدينة "يسمح بتوقيفهم عندما يحاولون العودة" معتبرا أن "الأمن موجود" وأن نقل السلطة إلى الجيش العراقي كان "الحل السليم".
إعلان
 
ويوجد في العراق نحو أربعة آلاف جندي بريطاني ينتشرون في البصرة، التي خضعت لسيطرة مليشيات جيش المهدي منذ العام 2005، حيث يعملون على تدريب الجيش العراقي منذ أن سلموه المسؤوليات الأمنية فيها.

حملة في ديالى


ومن جهة أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف أمس أن ديالى ستشهد عملية عسكرية ضد المسلحين، مشيرا إلى أن كل الاستعدادات جارية حاليا لاستكمالها.
 
وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات الأميرال باتريك دريكسول أن هذه العملية "ربما ستكون المحطة الأخيرة لقواتنا" مؤكدا أنها تعتبر استمرارا للعمليات التي تحققت في البصرة وفي الموصل.
 

undefined

مواجهات


وعلى الصعيد الميداني قتل ثلاثة بينهم شرطي مرور عندما ألقيت قنبلة يدوية على تجمع في حي العلاوي وسط بغداد، كما أصيب 13 شخصا بينهم أربعة من شرطة المرور.
 
وفي الموصل عثر على خمس جثث تحمل آثار طلقات نارية. كما قتلت الشرطة انتحاريا عندما اقترب من نقطة تفتيش شرق الموصل.
 
وفي المحاويل جنوب بغداد عثر على جثة موثقة اليدين ومعصوبة العينين تحمل آثار طلقات نارية في الرأس.
المصدر : وكالات

إعلان