الرئيس اليمني يدعو الدوحة للتوفيق بين فتح وحماس

14/7/2008
دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حركتي التحرير الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) إلى التحاور فيما بينهما, واقترح عقد اجتماع مصالحة بين الطرفين على غرار اجتماع الدوحة الذي جمع بين الأكثرية اللبنانية والمعارضة وانتهى باتفاق على أبرز الخلافات العالقة بين الطرفين.
وقال صالح بعد استقبال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إنه حريص على تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وإزالة الخلافات وتحقيق المصالحة بما يكفل رأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني.
وأضاف الرئيس اليمني "وكما نجحت قطر في رأب الصدع بين الفصائل والقوى السياسية اللبنانية، نأمل أن تستضيف لقاء فلسطينيا/فلسطينيا وأن توفق في ذلك". وأعرب عن دعمه لانعقاد مثل هذا اللقاء والتواصل مع الرئيس محمود عباس وكافة الأطراف العربية.
ومن جانبه قال مشعل إن حركة حماس "مع المصالحة وأعلنا ذلك على الدوام، ولكن تعلمون أن هناك تدخلات خارجية و(الأمين العام لجامعة الدول العربية) عمرو موسى قالها في برلين عندما طالب برفع الفيتو الأميركي الغربي عن المصالحة الفلسطينية".
وأضاف "بعد المصالحة اللبنانية اتصلت بأمير قطر الشيخ حمد (بن خليفة آل ثاني) واتصلت بأكثر من طرف، وطالبت هيئة القمة العربية أيضا والإخوة في سوريا ببذل جهد لتحقيق المصالحة, ونحن جاهزون، ولكن أنتم تعلمون أن هناك عوائق للأسف تحول دون المصالحة، ومع ذلك نحن نفتح قلوبنا للمصالحة".
إعلان
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن للمرة الأولى في يونيو/حزيران الماضي استعداده للحوار مع حماس بشرط إنهاء سيطرتها على قطاع غزة. ووقعت الحركتان في مارس/آذار الماضي بصنعاء اتفاقا للحوار على أساس مبادرة يمنية.

القمة الثلاثية
وعن القمة الثلاثية التي جمعت بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره الفلسطيني ورئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت, قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن القمة أكدت التزام الجانب الفلسطيني بالسلام.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عريقات قوله في ختام اجتماع جمع عباس وأولمرت بعد القمة الثلاثية، أن "الوفد الفلسطيني شدد على أن الممارسات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية وخاصة القدس وكذلك في قطاع غزة تؤثر سلبا على عملية السلام".
وأشار عريقات إلى أن الطرف الفلسطيني طالب الاتحاد من أجل المتوسط بالضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات، وأوضح "أننا نستخدم الشراكة الأوروبية المتوسطية للضغط على إسرائيل لا أن تكون أداة ضغط علينا".
وأضاف أن "كل الدول العربية ملتزمة بمبادرة السلام العربية، وبأهداف خطة خارطة الطريق القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي". ويغادر الوفد الفلسطيني المفاوض في نهاية القمة إلى الولايات المتحدة لعقد لقاءات مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في واشنطن يومي 16 و17 من هذا الشهر.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قال بعد القمة الثلاثية إن التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين أقرب من أي وقت مضى. ولم يحدد أولمرت أسباب التفاؤل في ظل استمرار الخلافات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل حول قضايا الاستيطان والقدس واللاجئين.
ومن جانبه رحب عباس بالوساطة الفرنسية معبرا عن الأمل في التوصل إلى السلام في غضون أشهر، ولكنه لم يتحدث أيضا عن تحقيق تقدم في المفاوضات.
إعلان
المصدر : وكالات