الأسد يحذر من مهاجمة إيران ويتعهد بالوساطة

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن شن هجوم عسكري على إيران، بسبب برنامجها النووي، سيكون له عواقب خطيرة على الولايات المتحدة وإسرائيل والعالم.
وأضاف الأسد في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتير، أن هذا الهجوم سيكلف الولايات المتحدة والعالم غاليا، وسيؤثر على إسرائيل، وأضاف "إسرائيل ستدفع ثمن هذه الحرب، بشكل مباشر، هذا ما قالته إيران".
واعتبر الرئيس السوري أن المشكلة ليست في الهجوم بحد ذاته، بل أن المشكلة هي أنه متى بدأ أي طرف الهجوم في الشرق الأوسط، فإن أحدا لا يستطيع أن يسيطر على ردود الأفعال لسنوات وربما لعقود قادمة على حد تأكيده.
وأكد الأسد أنه سيستجيب لطلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وسيسعى لاستغلال علاقات بلده الجيدة مع إيران، للمساعدة بإيجاد حل لأزمتها النووية، وأضاف "سنبحث الموضوع مع أصدقائنا الإيرانيين، سنخوض في قلب المشكلة وفي تفاصيلها، هذه هي أول مرة، يطلب منا أن نلعب دورا بهذه الأزمة".

توعد إيراني
وتأتي تصريحات الأسد بعد يوم من تعهد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن تقطع قوات بلاده أيدي أعدائها إذا تجرؤوا على مهاجمة المنشآت النووية في البلاد، وذلك وسط تزايد التوتر مع الغرب بعد أن أجرت طهران تجارب صاروخية بالستية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن الرئيس أحمدي نجاد قوله "قبل أن يضع الأعداء الإصبع على الزناد، فإن القوات المسلحة الإيرانية ستقطع أيديهم".
وفي سياق التصعيد المتواصل بين الطرفين، أجرت إيران قبل يومين تجارب على صواريخ بالستية في إطار مناورات عسكرية، مما زاد من حدة التوتر بينها وبين الدول الغربية التي تتهمها بتطوير برنامج نووي ذي أغراض عسكرية، لكن طهران تنفي ذلك.
وقال الرئيس الإيراني عن هذه التجارب إن "هذا يشكل فقط جزءا صغيرا من القدرات الإيرانية الدفاعية، وإذا لزم الأمر، فإننا سنظهر في المستقبل المزيد من قدراتنا الدفاعية".