نشاطات عراقية بدمشق رفضا للاتفاقية الأمنية مع الأميركيين

13/7/2008
محمد الخضر-دمشق
كثفت قوى سياسية وشخصيات فكرية ودينية عراقية في سوريا تحركها ضد اتفاقية أميركية عراقية مزمع إبرامها, في فعاليات شارك فيها مئات العراقيين.
وقال مدير "مركز العراق للدراسات" الدكتور محمد صادق الهاشمي للجزيرة نت إن هدف التحركات التعاضد مع قيادات ومرجعيات داخل الوطن أعلنت رفضها للاتفاقية.
وقال "إن العراقيين في الداخل والخارج شعب واحد برفضه للانتقاص من سيادته", باتفاقية تريد –حسب قوله- تكبيل العراق بثلاثمائة قاعدة عسكرية أو أكثر لتنفيذ المخططات الأميركية.
العراق إلى أين؟
وعقد المركز في دمشق بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب في سوريا والقوى الشعبية العراقية المناهضة للاتفاقية الأمنية ندوة بعنوان "مستقبل العراق إلى أين؟"، شارك فيها عدد كبير من العراقيين بمختلف انتماءاتهم المذهبية والسياسية.

واعتبر الأمين العام المساعد لجماعة علماء ومثقفي العراق الشيخ قتيبة عماش أن الاتفاقية بما تسرب من بنودها تعطي الشرعية للاحتلال لتكون بمثابة "انتداب بوجه آخر تهدف إلى توريط العراق في حروب مستقبلية مع دول الجوار تحت شعارات غير مبررة أصلا".
ويرى رئيس هيئة القوى الشعبية شامل الرسام أن "إصرار واشنطن على إبرام الاتفاقية يعكس فشلها خلال السنوات الماضية في قهر إرادة العراقيين، فكان لا بد من اتفاقية بأي مسمى تأتي لتحقيق ما لم يستطع تحقيقه أكثر من مائة ألف جندي".
الجوهر والمظهر
إعلان
ووجه المشاركون في الندوة رسائل إلى الأمناء العامين للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للتدخل بهدف التصدي لاتفاقية "ستحول العراق إلى مستعمرة لا تختلف في الجوهر والمظهر عن بقية المستعمرات التي هي مطية للاستعمار الأميركي لضرب القوى العربية والإسلامية المناهضة لمشاريعه".
ويركز سياسيون عراقيون فروا من بلادهم لأسباب مختلفة على التحرك الشعبي المدني في التصدي للاتفاقية, وهو تحرك شهد حتى الآن تنظيم أربعة مؤتمرات وندوات مناهضة.
بنود سرية
ويقول الدكتور قصي الأعظمي "إن الهيئة العراقية للاستشارات والبحوث أقامت فعالية فكرية لتوعية العراقيين من الخطر المحدق بوطنهم عبر اتفاقيةٍ أكد اللواء المتقاعد عبد الخالق الشاهر أن بنودها ما تزال غامضة ومحاطة بالسرية الشديدة.
وقال للجزيرة نت إن المسودة لم تعرض علينا بشكل صحيح, وذكّر بأن 30 نائبا طلبوا قبل نحو شهر الاطلاع عليها, ولفت إلى وجود تفسيرات كثيرة لبنود كشفتها الصحف الغربية.
وضرب مثلا حديث المسودة عن حماية النظام الحالي من العدوان الداخلي والخارجي، وتساءل "من أين يأتي العدوان الداخلي؟" ليضيف أن في ذلك حرمانا للشعب العراقي من تغيير حكومته.
المصدر : الجزيرة