عباس يلتقي أولمرت بباريس ومشعل يتوجه إلى صنعاء

يعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بتسريع مفاوضات السلام أثناء لقائهما في باريس بحضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على هامش قمة إطلاق الاتحاد من أجل المتوسط صباح اليوم.

 

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني للصحفيين في باريس إن عباس سيطالب بموقف أكثر جدية في طرح كل القضايا، وسيطرح أيضا قضية الاستيطان وضرورة التزام إسرائيل بوقف كافة النشاطات الاستيطانية حسب ما اتفق عليه في مؤتمر أنابوليس ووفق ما تنص عليه خارطة الطريق.

 

كما سيبحث عباس وأولمرت –وفق أبو ردينة- موضوع ضرورة تثبيت التهدئة في قطاع غزة والالتزام بها لتمهيد الأجواء للتقدم على كافة القضايا العالقة.

 

وأشار المتحدث الفلسطيني إلى أن الفجوة ما زالت قائمة بين الجانبين ولم يغلق أي ملف، مشددا على ضرورة بذل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي جهدا إضافيا "كي لا تتعرض المنطقة لفوضى لا تمكن السيطرة عليها".

 

وكان عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أشار الخميس الماضي إلى أن القيادة الفلسطينية تفكر في وقف مفاوضات السلام مع إسرائيل للاحتجاج على مواصلة الاستيطان.

 

وفي السياق ذاته سيتوجه كبيرا المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع وصائب عريقات -اللذان يرافقان عباس في زيارته لباريس- الثلاثاء المقبل إلى واشنطن لإجراء محادثات مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.
 
محادثات مشعل

على صعيد آخر عقد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل اجتماعا مع مسؤولين أمنيين مصريين أثناء توقفه بمطار القاهرة الليلة الماضية في طريقه إلى العاصمة اليمنية صنعاء.

 

وتناولت المحادثات –وفق مصادر فلسطينية مطلعة- ملف تثبيت التهدئة، وفتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وملف الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وجهود مصر للتحضير للحوار الفلسطيني/الفلسطيني.

 

وأشارت تلك المصادر إلى أن وفد حماس -الذي يمثل الداخل والخارج ويضم بالإضافة إلى مشعل نائبه موسى أبو مرزوق وسعيد صيام- سيبحث مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مجمل التطورات وخصوصا تفعيل الحوار الوطني الفلسطيني.

 

وكان وفد لحركة حماس برئاسة أبو مرزوق أنهى مباحثات في القاهرة الخميس استمرت يومين مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان ومساعديه حول تثبيت المرحلة الأولى من التهدئة والانتقال إلى المراحل التالية، ووضع حل لفتح معبر رفح وصفقة تبادل الأسرى والجهود المصرية لبدء الحوار الفلسطيني/الفلسطيني.