مشاورات عربية على هامش قمة المتوسطي بباريس

REUTERS/France's President Nicolas Sarkozy (L) speaks with his Egyptian counterpart Hosni Mubarak before a lunch at a hotel in Paris, July 12, 2008.

ساركوزي استقبل مبارك اليوم ويلتقي الأسد مساء (رويترز) 

يناقش وزراء خارجية الدول العربية المتوسطية في باريس اليوم السبت الإعلان الختامي للقمة التي ستطلق "الاتحاد من أجل المتوسط" المشروع الذي اقترحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي عربي في باريس أن ممثلي الجزائر ومصر والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وموريتانيا وسوريا وتونس والسلطة الفلسطينية، سيعقدون اجتماعا للبحث في مشروع الإعلان الذي يقع في 33 نقطة.

وأوضح المصدر أن الاجتماع الذي يعقد بمنزل السفير المصري بالعاصمة الفرنسية سيبحث بعض النقاط الخلافية, في مقدمتها منح الجامعة العربية وضع مراقب بهذه الشراكة الجديدة وإدراج مبادرة السلام العربية بالإعلان الختامي "كعنصر أساسي لدفع عملية السلام قدما".

ويأتي اجتماع وزراء خارجية الدول العربية المتوسطية قبل اجتماع موسع الأحد لوزراء خارجية الدول المشاركة بالقمة التي ستطلق الاتحاد من أجل المتوسط  بعد ظهر الأحد.

وستعقد القمة بحضور رؤساء دول وحكومات 43 بلدا، وفي غياب رئيس واحد هو الزعيم الليبي معمر القذافي.

 مشاركة الأسد تحظى باهتمام لافت (الفرنسية-أرشيف)
 مشاركة الأسد تحظى باهتمام لافت (الفرنسية-أرشيف)

مشاركة الأسد
من جهة ثانية يشارك الرئيس السوري بشار الأسد بالاجتماعات في إطار زيارة لباريس وصفت بأنها تاريخية, هي الأولى منذ يونيو/ حزيران 2001.

وينتظر أن يجتمع الأسد في باريس أيضا مع نظيره اللبناني ميشال سليمان برعاية ساركوزي، في لقاء هو الأول منذ انتخاب الرئيس اللبناني إثر أزمة سياسية حادة في بلاده.

وتتجه الأنظار أيضا إلى الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت, حيث يجلس الاثنان معا للمرة الأولى على طاولة واحدة وإن فصلت بينهما مسافة كبيرة.

يُشار إلى أنه رغم بعض الخلافات، فإن المشروع يهدف إلى اجتماع دول الاتحاد الأوروبي وبلدان جنوب المتوسط لإطلاق مشاريع عملية للتعاون في مجالات مكافحة التلوث والطاقة الشمسية.

حقوق الانسان
وفي ملف آخر دعا رئيس البرلمان الأوروبي هانز غيرت بوترنغ القمة إلى التطرق لما وصفها انتهاكات بعض الدول الواقعة جنوب البحر المتوسط لحقوق الإنسان.

وقال بوترنغ في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية "التطرق لحقوق الإنسان هو من ضمن تفاصيل الحوار بين الحضارات".

ورأى رئيس البرلمان الأوروبي أنه "من المشروع والضروري" أن يخاطب الرئيس السوري بشكل مباشر بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005، مضيفا "لابد من كشف هذه الجريمة".

كما رحب بوترنغ بحضور الأسد القمة، وقال إن سوريا تبعث من خلال هذه المشاركة برسالة مؤداها أنها تعتزم لعب دور قوي في عملية سلام الشرق الأوسط.

المصدر : وكالات

إعلان