العثور على جثتي جنديين أميركيين اختطفا في العراق

عثر على رفات جنديين أميركيين اختطفا في العراق قبل عام، كما أعلنت الشرطة العراقية إحباط هجوم في سامراء بواسطة شاحنة مفخخة، في الوقت الذي واصل فيه التيار الصدري تظاهراته المناهضة للاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة.
فقد أعلن مسؤول عسكري أميركي في العراق الجمعة العثور على جثتي المجندين بايرون فوتي والرقيب أليكس جيمنز اللذين اختطفا في السابع والعشرين من مايو/أيار من العام الفائت إثر تعرض دوريتهما لكمين قرب العاصمة بغداد أسفر عن مقتل أربعة جنود أميركيين وعراقي واحد.
وأضاف المسؤول الأميركي -الذي رفض الكشف عن اسمه- أن القيادة العسكرية الأميركية أرسلت جثتي الجنديين -وهما من الفرقة الجبلية العاشرة- إلى الولايات المتحدة وأبلغت أسرتيهما بهذا الخصوص.
وكانت القوات الأميركية في العراق أعلنت في وقت سابق من العام الجاري العثور على جثة الجندي جوزيف أنزاك مرمية في نهر الفرات، مع الإشارة إلى أنه كان واحدا من الجنود الأربعة الذين قضوا في نفس الكمين.
إحباط هجوم
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة العراقية أنها أحبطت الجمعة هجوما بواسطة شاحنة مليئة بالمتفجرات وزجاجات الكلور على بعد مائة كيلومتر خارج مدينة سامراء شمال العاصمة بغداد.
وأوضحت المصادر الأمنية العراقية أنها قتلت أربعة مسلحين في محاولتها الناجحة لإحباط الهجوم، وصادرت الشاحنة المفخخة دون أن توضح الموقع أو المكان المستهدف في العملية.

كما أعلنت الشرطة العراقية عثورها على جثتين متحللتين في حقل مهجور بالإسكندرية على بعد أربعين كيلومترا جنوبي بغداد، وعليهما آثار طلقات نارية.
وفي مدينة الحلة جنوب بغداد عثرت السلطات الأمنية المحلية على جثة يرتدي صاحبها زي الشرطة ملقاة في أحد شوارع المدينة بعد أن قضى رميا بالرصاص.
أما في بغداد فقد أعلنت القوات الأميركية اعتقال تسعة مسلحين في عمليات متفرقة وسط العراق دون أن تعطي تفاصيل إضافية.
كما قامت بحملة تفتيش بحثا عن الأسلحة والمتفجرات طالت عددا من المنازل في مدينة الصدر ببغداد.
ففي مدينة الكوفة خرج مئات المصلين بعد أداء صلاة الجمعة في تظاهرة رفعوا فيها لافتات كتب عليها "الاتفاقية المشبوهة استعباد أبدي للعراق" و"الاتفاقية مخالفة للشريعة والدستور" و"لن نسمح أن يكون العراق مستعمرة أميركية".
" " |
وفي مدينة الصدر ببغداد، تظاهرت حشود مماثلة بعد صالة الجمعة حاملة الأعلام العراقية وهي تهتف مطالبة برفض الاتفاقية وخروج "قوات الاحتلال الأميركي من العراق".
كما تظاهر عشرات المصلين من أنصار التيار الصدري في مدينة الكوت لدعم مطالب الحكومة العراقية برحيل كامل للقوات الأميركية.
وتأتي هذه التظاهرات تنفيذا للبيان الذي أصدره مقتدى الصدر نهاية مايو/أيار الماضي وطالب فيه أنصاره بالتظاهر عقب صلاة كل يوم جمعة والتحرك إقليميا لمنع توقيع الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد التي تنظم وجود القوات الأميركية في العراق.
ويجري العراق والولايات المتحدة مفاوضات لوضع الأسس القانونية لوجود القوات الأميركية بعد 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل عندما ينتهي تفويض قرار مجلس الأمن الدولي الذي ينظم انتشارها حاليا.
وكان مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أعلن الثلاثاء عدم القبول بأي مذكرة تفاهم لا تضع تواريخ ثابتة لآفاق زمنية واضحة لجلاء كافة القوات الأجنبية.