قوات المحاكم تستولي على عشرين شاحنة عسكرية صومالية

REUTERS/A member of an Islamist group carries a rocket propelled grenade (RPG) during training on a back street in Mogadishu June 27, 2008.
الصواريخ المحمولة استخدمت في معركة الاستيلاء على الشاحنات العسكرية (رويترز-أرشيف)
 
مهدي علي أحمد-مقديشو
 
نقل مراسل الجزيرة نت في مقديشو عن الناطق الرسمي باسم قوات المحاكم الإسلامية شيخ عبد الرحيم عيسى عدو قوله إن مقاتليها استولوا على عشرين شاحنة عسكرية مخصصة لنقل الجنود تعود في معظمها لوالي إقليم بنادر ومقديشو محمد عمر حبيب.
 
وأضاف في تصريح للجزيرة نت أنه تم الاستيلاء على هذه الشاحنات خلال كمين نصبته صباح الأربعاء قوات المحاكم الإسلامية لقافلة حكومية تتألف من أربع وعشرين شاحنة عسكرية لنقل الجنود تحرسها عربات قتالية حكومية متجهة صوب مدينة بيدوا مقر البرلمان الصومالي.
 
وقال إن معركة شرسة جرت مع من وصفهم بـ"عملاء الاستعمار" استمرت قرابة الساعة في منطقة قريبة من مطار بلدوقلي العسكري الذي يبعد نحو مائة كيلومتر غرب مقديشو.
 
كما أكد عدو أن قواته أحرقت سيارتين عسكريتين حكوميتين وقتلت خمسة من أفراد القوات الحكومية مقابل مقتل اثنين من قوات المحاكم، في حين لم تعلق الحكومة الصومالية على الحادث حتى الآن.
 
وأكد شهود عيان لمراسل الجزيرة نت أنهم شاهدوا عدداً كبيراً من الشاحنات متروكة في مكان المواجهات التي استخدمت فيها الصواريخ المحمولة على الأكتاف حسب قولهم، كما قال آخرون إنهم شاهدوا ثلاث عربات حكومية تحترق في وسط الشارع.

أعضاء من حركة شباب المجاهدين
أعضاء من حركة شباب المجاهدين

شباب المجاهدين
يأتي ذلك في الوقت الذي تبنت فيه حركة شباب المجاهدين مسؤولية هجوم بقذائف الهاون تعرض له مجمع القصر الرئاسي في مدينة بيدوا الاثنين الماضي.

 
وصرح الناطق الرسمي باسم حركة شباب المجاهدين شيخ مختار روبو (أبو منصور) في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء عبر الهاتف لعدد من الإذاعات المحلية، بأن الهجوم خلف مقتل عدد كبير من قوات الحرس الرئاسي، مهددا بأن مقاتليه سيستهدفون "العملاء وقوات الاستعمار" في كل شبر في الصومال، وذلك في إشارة إلى القوات الحكومية والقوات الإثيوبية الداعمة لها.
إعلان
 
كما نفى شيخ مختار ضلوع الحركة في عملية الاغتيال التي استُهدف فيها مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية في الصومال عبد الكريم شيخ إبراهيم الأسبوع الجاري، متهماً القوات الإثيوبية والحكومة الصومالية بأنهم يريدون التخلص من كل من له وعي وفكر سليم في المجتمع الصومالي، حسب قوله.
 
وفي تطورات أخرى قُتل مدني، قيل للجزيرة نت إنه كان مختلا عقلياً، من قبل قوات إثيوبية تتمركز أمام حاجز في مدينة أفقوى، التي تقع على بعد ثلاثين كيلومتراً غرب مقديشو، بعد رفضه أوامر بالوقوف.
 
كما روى بعض من سكان منطقة شمال مدينة جالكعيو وسط الصومال للجزيرة نت أن مسلحين مجهولين قتلوا مدير مصلحة المياه في المدينة علي جامع بيحى بعد خروجه من المسجد حيث صلى الصبح، وأفاد شهود عيان بأن المسلحين أطلقوا عليه تسعة عيارات نارية أصابت معظمها ظهره.
المصدر : الجزيرة

إعلان