شهيد بالضفة وفصائل فلسطينية تتهم إسرائيل بخرق التهدئة

استشهد فلسطيني وجرح إسرائيليان بينهم ضابط في الجيش في تبادل لإطلاق النار قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية.
ووفقا لرواية الجيش الإسرائيلي، فإن الفلسطيني أطلق النار على سيارة مدني إسرائيلي منتصف الليلة الماضية ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة.
وأضاف الجيش أن قواته قتلت الفلسطيني الذي قالت إنه أطلق النار على دورية إسرائيلية قدمت إلى قرية قراوة بني حسان التي وقع فيها الحادث.
وأصيب في الحادث ضابط إسرائيلي، قال الاحتلال إن إصابته خطيرة ولكن حياته غير مهددة.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن الشهيد ناشط من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يدعى محمود عاصي ويبلغ الخمسين من العمر، مضيفا أن جيش الاحتلال سحب جثته من مكان الحادث واعتقل نحو عشرين شخصا بينهم نجل محمود عاصي وفرض حظر التجول في القرية.

خرق التهدئة
يأتي ذلك بعد أن قالت كتائب شهداء الأقصى-مجموعات الشهيد عماد مغنية التابعة لحركة فتح أمس الأربعاء إنها أطلقت صاروخين على بلدة سديروت المتاخمة للحدود الشمالية لقطاع غزة ردا على استشهاد فلسطينيين أحدهما في غزة والثاني أحد كوادر كتائب الشهيد أبو عمار التابعة لفتح في جنين.
وتوعدت كتائب الأقصى إسرائيل بأن "عمليات القصف ستستمر ردا على الخروقات الصهيونية لاتفاق التهدئة والتي كان آخرها اغتيال الشهيد سليم الحميدي بدم بارد". وذلك في إِشارة إلى الشاب الفلسطيني الأعزل الذي قتله الجيش الإسرائيلي قرب معبر كيسوفيم الإسرائيلي.
وقالت الكتائب إن الشهيد كان بالقرب من بيته في مخيم الزوايدة، مشددة على أن "ترويج الاحتلال أكاذيبه باقتراب الحميدي من السياج الحدودي ما هو إلا سياسة للتغطية على جرائمه والتي لن تمر مرور الكرام".
وحملت الكتائب الحكومة المقالة في غزة المسؤولية عن حياة اثنين ممن وصفتهم بمطلقي الصواريخ التابعين لها والذين قالت إن شرطة الحكومة المقالة في غزة أوقفتهما، حيث لم يصدر تعليق من حماس أو الحكومة المقالة.
وفي وقت سابق نقل مراسل الجزيرة في غزة عن مصادر في حركة حماس إدانتها قتل إسرائيل الشاب الأعزل واعتبرت الحركة ذلك خرقا كبيرا للتهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية. وقال المراسل إن حماس أكدت أن هذه الحادثة لن تمر بسهولة، وسيكون لها انعكاسات خطيرة، مشددة على أنها لن تسمح لإسرائيل بمواصلة اختراقاتها.