حيرة بالشارع الموريتاني للتأجيلات المتكررة لتشكيل الحكومة

يعيش الشارع الموريتاني حالة "ذهول وصدمة" كما يصفها بعضهم جراء حالة عدم "الاستقرار السياسي" في الأسابيع الأخيرة.
وشكل ولد الشيخ عبد الله منذ تنصيبه قبل أكثر من سنة ثلاث حكومات لم تعلن التشكيلة النهائية للأخيرة منها بعد، ولم تعمر الثانية إلا نحو شهرين.
ويرى المواطن محمد محمود ولد جد أن البلد معطل تماما منذ ما ينيف على الشهرين, أي منذ إقالة الحكومة الأولى, لأن الحكومة التي أقيلت قبل أسبوع لم تبدأ عملها بعد لكونها لم تحظ بثقة البرلمان، فكان سابقة في تاريخ البلد "أن تقال حكومة قبل أن تنال الثقة من البرلمان".

ويسجل ولد جد أنه لأشهر لم يشهد افتتاح أو تدشين أي مشروع تنموي، في حين ازدادت صعوبات العيش الكريم في بلد يعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر.
غياب مزمن
ويتساءل لماذا لا نجنب بلدنا –إذا كنا نخلص له فعلا– ويلات التجاذبات والصراعات السياسية التي عطلت المشاريع التنموية، واستنفدت أوقات الناس وأموالهم، وحرمتنا من استقرار سياسي كان يفترض أن يجلب لنا استثمارات وأموالا هائلة تحرك الدورة الاقتصادية لاقتصادنا المتعثر.
حالة صحية
مواطن آخر هو أحمد ولد موسى أكثر إحباطا من الحكومات المتعاقبة, وهو يطالب المسؤولين بتأجيل تشكيلها أسبوعا أو شهرا أو أكثر, لأن في ذلك "صونا لممتلكات الدولة" و"حفظا للأموال العمومية" ولن يضر المواطنين غيابها، فلم تفدهم شيئا أغلب الحكومات التي "سلطت على رقابهم".
ويؤكد ولد موسى أن الحكومة وتشكيلها، والسياسة وصراعاتها لا تمثل هما إلا لأقل من 5% من مجموع الشعب، أما البقية الباقية فهي عازفة عن السياسة وشؤونها، ومشغولة بالبحث عن ما يسد الرمق في سنة عز فيها الغذاء، وغلا فيها العيش الكريم.