المارينز تعلن مقتل 400 طالباني في ثلاثة أشهر
أعلنت قوات البحرية الأميركية في أفغانستان أنها قتلت أكثر من 400 من أفراد طالبان منذ أن بدأت بالتعاون مع القوات البريطانية العاملة تحت قيادة حلف شمال الأطلسي، حملة على الحركة جنوب البلاد منذ نحو ثلاثة شهور.
وفي مؤتمر صحفي بكابل اليوم، قال قائد مشاة البحرية (المارينز) في أفغانستان "أثبت مقاتلو طالبان أنهم يريدون القتال من أجل جارمسير (ولاية هلمند) فنقلنا القتال إليهم وكبدناهم خسائر كبيرة جدا".
وأضاف العقيد بيتر بترونزيو أن قواته كانت "منشغلة عن إحصاء" القتلى من طالبان، لكنه قال إن حكومة هلمند "تعتقد أن العدد تجاوز 400 وأنا على ثقة من أنه صحيح".
وحرص قائد المارينز على القول إن الحرب التي شنتها قواته في جارمسير في هلمند جنوب أفغانستان لم تسفر عن قتلى مدنيين، قائلا إن الحصيلة في صفوفهم هي صفر.
وتزامن هذا التصريح مع تأكيدات اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم أن 250 أفغانيا على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في أسبوع سواء على أيدي طالبان أو الجيش الأفغاني أو القوات الدولية.
وذكرت اللجنة التي تتخذ من سويسرا مقرا لها أن المدنيين تعرضوا لغارات جوية من القوات الدولية، لاسيما منطقتي نورستان وننغرهار (شرق) الأسبوع المنصرم، كما سقط منهم ضحايا بعملية انتحارية استهدفت سفارة الهند في كابل الاثنين وأسفرت عن 41 قتيلا و150 جريحا.
ودعا البيان الذي أصدره مدير الصليب في أفغانستان فرانز روكينشتاين كافة أطراف النزاع إلى "التمييز بين المدنيين والمقاتلين في كل عملياتهم العسكرية، وتجنب المدنيين تلقائيا".
وتنفي قوات التحالف باستمرار سقوط مدنيين في هجماتها التي تقول إنها تستهدف مقاتلي طالبان، فيما أشارت تقارير وإفادات شهود إلى وقوع مدنيين بين قتلى وجرحى بهذه الهجمات.
من ناحية ثانية، قال الجيش الأسترالي اليوم إن جنديا من قواته الخاصة قتل وأصيب آخران في انفجار قنبلة استهدف حافلتهم بولاية أورزوغان وسط أفغانستان.
وكانت أستراليا بين أوائل الدول التي أرسلت قوات أواخر عام 2001 إلى الحرب هناك، ولها ألف جندي هناك بينهم أفراد من القوات الخاصة.