إسرائيل تقتل فلسطينيا بغزة وتهدد التهدئة

AFP/ The body of one of three Hamas militants killed by Israeli fire on June 10, 2008 is carried on a stretcher into al-Shifa hospital in Gaza city.


استشهد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال قرب معبر كيسوفيم الإسرائيلي شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك في أول حادثة قتل ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ دخول التهدئة حيز التنفيذ في التاسع عشر من الشهر الماضي.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن الفلسطيني الذي لم يكن مسلحا، كان يحاول العبور إلى إسرائيل عندما أطلق الجيش النار عليه.

ومضى المصدر يقول إن الجنود في المنطقة رأوا الفتى يقترب، وأطلقوا النار عليه، بعدما رفض مطالباتهم له بالتوقف، ليتبين لهم لاحقا بأنه لم يكن مسلحا.

لكن مراسل الجزيرة في القطاع وائل الدحدوح أشار إلى رفض الجانب الفلسطيني تصديق الرواية الإسرائيلية، خاصة أن الفتى لم يكن ينتمي لأي جهة أو جماعة مقاومة.

ونقل المراسل عن مصادر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع، تأكيدها اعتبار هذه الحادثة، خرقا كبيرا للتهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية.

وقال المراسل إن حماس أكدت أن هذه الحادثة لن تمر بسهولة، وسيكون لها انعكاسات خطيرة، مشددة على أنها لن تسمح لإسرائيل بمواصلة اختراقاتها.

الاحتلال واصل اغتيالاته للفلسطينيين بالضفة (الأوروبية-أرشيف)
الاحتلال واصل اغتيالاته للفلسطينيين بالضفة (الأوروبية-أرشيف)

شهيد بالضفة
وفي الضفة الغربية واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين هناك، حيث استشهد فجر اليوم الناشط الفلسطيني طلال عابد أحد قادة كتائب الشهيد أبو عمار، أثناء محاولته اعتقاله في قرية كفر دان خارج جنين، كما أسفرت العملية عن اعتقال ناشط آخر.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن فرقة خاصة، تنكرت بملابس عربية، حاولت اعتقال الناشط عابد، الذي أصيب أثناء محاولته الفرار بالسيارة ثم استشهد لاحقاً لدى نقله إلى مستشفى العفولة في إسرائيل.

وأضاف المتحدث أن الشهيد كان مطلوباً لإسرائيل "لمحاولته القيام بهجوم انتحاري في إسرائيل".

توغل في نابلس
وفي مدينة نابلس بالضفة الغربية واصلت قوات الاحتلال توغلها مستهدفة عدداً من المؤسسات بذريعة صلتها بحماس، وقد بلغ عدد المؤسسات التي شملتها الممارسات الإسرائيلية من مصادرة وإغلاق نحو 36 بينها مبنى بلدية نابلس.

ووصفت حماس على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري هذه الحملة بالحرب المدبرة ضدها، ودعت الأطراف المعنية للضغط على الاحتلال لوقف "جرائمه في الضفة الغربية" كما دعت فصائل المقاومة بالضفة "للتصدي للعدو الصهيوني وعدوانه".


undefinedواتهم أبو زهري السلطة الفلسطينية بالمشاركة في الحملة الإسرائيلية، وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"وقف سياسة التنسيق والتعاون الأمني مع العدو".

كما شهد أمس صدامات بين قوات الاحتلال ونحو مائتي شخص كانوا يتظاهرون في الضفة الغربية احتجاجاً على الجدار العازل بمناسبة الذكرى الرابعة لصدور قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا إلى هدم جزء من الجدار باعتباره غير شرعي.

وقال شهود عيان ومسؤولون طبيون إن قوات الاحتلال أصابت سبعة محتجين في اشتباكات بالأيدي في نعلين في الضفة الغربية أثناء احتجاجات استخدم فيها الجنود الإسرائيليون قنابل صوت وأخرى مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان