واشنطن: لن نسمح لإيران بتعطيل الملاحة بالخليج

AFP (FILES) Photo dated March 5, 2003 shows a US Navy aircraft landing aboard the USS Kitty Hawk 05 March 2003 in Gulf waters. A US Navy maritime surveillance S-3 Viking jet experienced "intermittent navigational problems" over the

مقاتلة أميركية تحط على مهبط حاملة الطائرات كيتي هوك بالخليج العربي (الفرنسية-أرشيف)

أكدت الولايات المتحدة على لسان قائد أسطولها الخامس بالخليج العربي أنها لن تسمح لإيران بتعطيل الملاحة البحرية في هذا الممر المائي الهام، في وقت أعلنت طهران تعديلا على فريقها المكلف بالمفاوضات النووية وعلى نحو فيما يبدو يعزز الموقف المتشدد حيال الغرب.

فقد أعلن قائد الأسطول الأميركي الخامس بالخليج اللواء البحري كيفن كوسيغريف الاثنين أن بلاده "لن تسمح لإيران بإغلاق مضيق هرمز" الذي يمر عبره 40% من النفط العالمي.

وقال كوسيغريف بمؤتمر صحفي بمقر قيادة الأسطول بقاعدة الجفير بالعاصمة البحرينية إن "التصريحات الإيرانية الأخيرة والتهديد بإغلاق مضيق هرمز غير بناءة وغير مسؤولة" مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة لن تكون "موجهة ضد الولايات المتحدة وحسب بل ضد المجتمع الدولي بأسره".

وجاءت تلك التصريحات ردا على قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري الذي هدد السبت بإغلاق المضيق في حال تعرضت بلاده لهجوم عسكري.


زورق دورية إيراني في مضيق هرمز (الفرنسية-أرشيف) زورق دورية إيراني في مضيق هرمز (الفرنسية-أرشيف)
زورق دورية إيراني في مضيق هرمز (الفرنسية-أرشيف) زورق دورية إيراني في مضيق هرمز (الفرنسية-أرشيف)

بيد أن كوسيغريف -الذي سيترك منصبه رسميا مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل- استبعد وقوع "مواجهة عسكرية" مع إيران، مشيرا إلى أن ما تقوم واشنطن وحلفاؤها يهدف إلى "حماية خطوط الملاحة وضمان أمنها بهذه المنطقة الحيوية".

بيد أن القائد العسكري استدرك متابعا أنه من الأفضل ألا يختبر أحد جدية بلاده في حماية جنودها وأمن الملاحة بالخليج، واصفا ما تقوم به بعض الأطراف حيال السفن الأميركية في مضيق هرمز بالأعمال "غير المسؤولة".

ووقعت حوادث عدة بين قطع بحرية أميركية وأخرى تابعة للحرس الثوري الإيراني، اعتبرتها واشنطن تحركات استفزازية.

كما استبعد كوسيغريف أن تقوم تل أبيب بتوجيه ضربة للجمهورية الإسلامية على المدى القصير على خلفية برنامجها النووي.

ويأتي هذا التصريح بينما لا يزال مسؤولون أميركيون يؤكدون أن كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة لمنع طهران من مواصلة برنامجها النووي، وسط أحاديث عن احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم جوي على منشآتها النووية.

تعديل تفاوضي
من جهة أخرى، أجرت إيران تعديلا على صفوف فريقها المكلف بالمفاوضات النووية عينت بموجبه علي باقري-أحد كبار مسؤولي الخارجية- نائبا لرئيس الفريق سعيد جليلي، في خطوة وصفها مراقبون بأنها ستقوي الأصوات المتشددة حيال الغرب فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.

وذكرت مصادر إيرانية أن باقري تولى مهام جواد وعيدي الذي عمل نائبا مكلفا بالشؤون الدولية بالمجلس الأعلى للأمن القومي.

ويُعد باقري بأنه شخصية مؤيدة "لقيم الثورة الإسلامية" حسب مصادر داخلية مطلعة، ويسير على نهج جليلي الذي يسعى لزيادة نفوذه داخل المجلس برئاسة المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي.

وأضافت المصادر أن وعيدي -وهو عضو مخضرم بفريق المفاوضات- قد يستمر بلعب دور ما في رسم القرارات النووية حتى من دون أن يكون له منصب رسمي بالفريق.

المصدر : وكالات

إعلان