ساركوزي يحدد أولويات بلاده على الساحة الأوروبية

من المنتظر أن يحدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في وقت لاحق الاثنين بمناسبة تولي بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي أولويات "ولايته الأوروبية" بما فيها حل الإشكالات التي تعترض المصادقة على معاهدة لشبونة.
فقد أكدت مصادر إعلامية أن ساركوزي سيشارك، قبل ساعات من تولي بلاده الرئاسة الأوروبية، ببرنامج أخباري يشرح فيه طموحاته بمجالات البيئة والهجرة والدفاع والأمن والأزمة النفطية والمواضيع التي تثير قلق المواطنين الأوروبيين يوميا ويسعى لوضعها في صلب برنامج عمل المفوضية الأوروبية مجددا.
ويتوقع العديد من المراقبين أن تكون رئاسة الاتحاد الأوروبي فرصة لاختبار قدرات ساركوزي على الساحة القارية، وتحديدا ما يتصل بإمكانية إقناع الدول الأعضاء في تبني معاهدة لشبونة التي تواجه مشكلة حقيقية منذ رفض الإيرلنديين لها.

معاهدة لشبونة
كما يأمل الرئيس الفرنسي أن تنجح باريس -خلال توليها رئاسة الاتحاد التي تبدأ رسميا الأربعاء- المصادقة على مجموعة من القرارات تتعلق بقطاعات الطاقة والبيئة وميثاق أوروبي للهجرة والدفاع، واتخاذ مبادرات تحقق توقعات المواطنين الذين خاب أملهم بسبب بيروقراطية المفوضية الأوروبية.
ويرى المراقبون أنه يتعين على ساركوزي -إذا ما أراد النجاح في مهمته الأوروبية- أن يطمئن شركاءه الأوروبيين بشأن رغبته في تبني "ثقافة التسوية" وخصوصا بعد الاستياء العام الذي خلفته انتقاداته السابقة ضد المركزي الأوروبي وكذلك "اليورو القوي" لاسيما أنها صدرت عن رئيس يغض الطرف عن تضخم كبير بالقطاع العام في فرنسا.
كما أثار مشروعه للاتحاد المتوسطي استياء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقادة أوروبيين آخرين انتقدوا إصراره تعليق ضريبة القيمة المضافة على النفط، مناقضا بذلك رأي دول الاتحاد الذي اعتبر هذه الخطوة أسلوبا متهورا.
يُشار إلى أنه وعند منتصف ليلة الثلاثاء الأربعاء سيضاء برج إيفل بالألوان الزرقاء الأوروبية، في إشارة إلى بدء رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي خلفا لسلوفينيا ولفترة تستمر ستة أشهر.