المعلم يتمنى لو كان لدى سوريا برنامج نووي

afp : Syrian Foreign Minister Walid Muallem listens to his Norwegian counterpart Jonas Gahr Stoere (L) during a joint press conference in Damascus on June 30, 2008. Stoere,

المعلم (يمين) ونظيره النرويجي خلال مؤتمرهما الصحفي بمقر الخارجية السورية (الفرنسية)

تمنى وزير الخارجية السوري لو كان لدى بلاده برنامج نووي تواجه به القدرات النووية الإسرائيلية، نافيا المزاعم الأميركية بأن المنشأة التي قصفتها تل أبيب العام الماضي كانت مفاعلا نوويا سريا بنته دمشق بمساعدة من كوريا الشمالية.

ففي أول تصريح رسمي سوري حول الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال وليد المعلم إنه يتمنى لو كان لدى سوريا مثل هذا البرنامج النووي لأن إسرائيل "قطعت أشواطا في صناعة القنبلة الذرية".

هاينونين امتدح التعاون السوري مع فريق التفتيش (الفرنسية-أرشيف)
هاينونين امتدح التعاون السوري مع فريق التفتيش (الفرنسية-أرشيف)

وقال الوزير -الذي كان يتحدث بمؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النرويجي يوناس غارستور بدمشق- إن سوريا لم تكن لتسمح لمفتشي الوكالة الدولية بزيارة موقع شمال شرق البلاد لو أنها كانت تملك برنامجا نوويا، لافتا إلى أن وزارة الدفاع هي التي تولت التنسيق مع فريق التفتيش.

وجدد المعلم نفي سوريا الاتهامات الأميركية لها بامتلاك أي برنامج سري لصنع أسلحة نووية قامت إسرائيل بقصفه في السادس من سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما استهدفت موقعا في منطقة الكبر قرب مدينة دير الزور شمال شرق البلاد.

وذكرت واشنطن في حينه أن المنشأة التي دمرتها الطائرات الإسرائيلية كانت مفاعلا نوويا سريا قيد الاستكمال عملت دمشق على بنائه بمساعدة بيونغ يانغ, في حين التزم الإسرائيليون الصمت حيال الموقع المستهدف.

وقال فريق التفتيش الذي سمحت سوريا له بتفقد الموقع المذكور، إن النتائج التي حصل عليها غير حاسمة مما يستدعي إجراء المزيد من التحقيقات. وامتدح رئيس الوفد كبير مفتشي الوكالة أولي هاينونين، التعاون السوري مع فريق التفتيش مشيرا إلى أن عملية التفتيش بدأت بداية جيدة.

ومن المقرر أن يقدم مفتشو الوكالة تقريرا عما خلصوا إليه في بعثة تقصي الحقائق إلى مجلس حكام الوكالة قبل اجتماعه المقرر عقده في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وكان وزير الخارجية النرويجي التقى الاثنين الرئيس السوري بشار الأسد الذي دعا إلى تفعيل الدور الأوروبي في تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط.

وجدد الأسد -حسب المصادر الإعلامية السورية- موقف دمشق الداعي إلى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية كمقدمة ضرورية لتحقيق أي خطوة إيجابية على صعيد مفاوضات الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، واستكمال تنفيذ اتفاق الدوحة بين اللبنانيين والإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

المصدر : وكالات

إعلان