اجتماع وفد أممي مع أطراف الأزمة الصومالية بجيبوتي

اجتمع وفد من مجلس الأمن الدولي اليوم مع أطراف الأزمة الصومالية بجيبوتي في محاولة للمساعدة على إعادة الاستقرار للصومال.

 

وذكرت تقارير صحفية أن الوفد الأممي اجتمع بالرئيس الصومالي عبد الله يوسف وأعضاء آخرين في الحكومة المؤقتة في الصومال.

 

وأضافت المصادر أنه من المقرر أن يجتمع الوفد في وقت لاحق مع رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال شيخ شريف شيخ أحمد وأعضاء آخرين في التحالف، في وقت أعلنت فيه حركة شباب المجاهدين مقاطعة هذه المحادثات.

 

وانتقد المتحدث باسم الحركة مختار علي روبو مشاركة التحالف في المحادثات، قائلا في تصريحات صحفية "إنهم يريدون حضور المؤتمر لأنهم خائفون من وضعهم في قائمة الإرهابيين لكن مجاهدينا المحليين سيواصلون القتال".

 

وبدورهم رفض بعض مسؤولي المعارضة الصومالية المحادثات قائلين إن شيخ شريف وغيره من المشاركين لا يمثلونهم، ووضعوا انسحاب القوات الإثيوبية كشرط مسبق لأية محادثات مع الحكومة.

 

وفي إشارة اعتبرت دلالة واضحة على الفجوة بين الأطراف المتنازعة، أطلق مسلحون الأحد قذائف على طائرة الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أثناء إقلاعها من مطار مقديشو متجهة إلى جيبوتي لكنه لم يصب بسوء.

 

وفي سياق متصل قال سفير جنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة دوميساني كومالو "لا يمكن جمع كل الأطراف الضالعة منذ البداية علينا أن نبدأ من نقطة ما، وهذه بداية عظيمة". وأضاف أن المجلس سيسعى لإيفاد قوة دولية لحفظ السلام إلى الصومال.

 

وكان مجلس الأمن أقر الشهر الماضي قرارا يقول إنه سيبحث إمكانية إرسال قوات دولية إلى الصومال لتحل محل قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي إذا تحسن الوضع الأمني والأجواء السياسية.

 

ونقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي بجيبوتي قوله إن الأمم المتحدة تريد من الصوماليين أن يتفقوا على وثيقة مشتركة من نوع ما تثبت للمجتمع الدولي مصداقيتهم وأنهم جادون في التوصل إلى تسوية سلمية.

 

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته "من المهم أن يوقع الطرفان على شيء حتى نستطيع أن نثق بهم".

 

يذكر أن الجولة الأولى من المحادثات انتهت بتاريخ 16 مايو/أيار الماضي دون تحقيق تقدم باستثناء بيان مشترك يدعو إلى "وضع الخلافات جانبا من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية".

 

وعلى صعيد أعمال العنف هدد القراصنة الصوماليون الذين استولوا على سفينة هولندية يوم 27 مايو/ أيار الماضي بقتل طاقمها في حالة اقتحام السفينة لتحريرهم.

 

وذكرت مصادر صحفية هولندية أن القراصنة قالوا لإذاعة جاروي الصومالية اليوم إنهم استولوا على السفينة بدعوى أنها دخلت المياه الصومالية بشكل غير مشروع لأغراض الصيد.

 

وقال أحد مختطفي السفينة الراسية حاليا في ميناء بارجال شمالي الصومال "الحكومة لا تتخذ إجراء ضد هذه الأفعال".