إسبانيا تعتقل برلمانيا مغربيا بمليلية قبل محاكمته

لا تزال السلطات الإسبانية تعتقل برلمانيا مغربيا معروفا بمعارضته للوجود الإسباني في مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين شمال المغرب، وذلك بناء على أمر قضائي تمهيدا لمحاكمته منتصف الشهر القادم.

وألقت الشرطة الإسبانية القبض على يحيى يحيى وهو عضو في مجلس المستشارين (الغرفة العليا للبرلمان المغربي) يوم الخميس بعد عبوره المعبر الحدودي لمدينة مليلية وقالت إنها قامت بذلك بناء على "مذكرة طلب وإحضار أصدرها قاض في مليلية".

وقد مثل يحيى يحيى صباح اليوم الجمعة أمام قاض إسباني قرر "وضعه قيد الحبس المؤقت" دون توضيح مبرر مذكرة توقيفه وسجنه.

وحسب وسائل إعلام إسبانية فإن البرلماني المغربي اعتقل بسبب رفضه مرارا المثول أمام قاض في مليلية في قضية أعمال عنف مفترضة إزاء عناصر من الشرطة الإسبانية خلال تدخل قامت به الشرطة عندما كان يقيم في مليلية.

وكان يحيى قال سابقا إنه يرفض المثول أمام محكمة إسبانية لأنه لا يعترف بسلطة إسبانيا في مليلية.

وإثر اعتقاله أغلقت السلطات الاسبانية مؤقتا البوابة المؤدية إلى مليلية عقب تجمع تضامني مع يحيى يحيى أمام مبنى الجمارك قرب المنطقة الحدودية في باب مليلية.

وندد أعضاء "الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الإدارة الاستعمارية الإسبانية وعن سيادة أراضي المغرب" التي يرأسها يحيى، باعتقاله واعتبروه "ردا على مواقفه السياسية بشأن مدينتي سبتة ومليلية".

وقد سبق للشرطة الإسبانية أن اعتقلت يحيى يحيى في مليلية في نوفمبر/تشرين الثاني خلال مظاهرة ضد الزيارة المثيرة التي قام العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس إلى المدينتين. وعلى إثر تلك الزيارة استدعى المغرب سفيره من إسبانيا بضعة أيام.

ويعتبر المغرب مدينتي سبتة ومليلية محتلتين وجزءا لا يتجزأ من أراضيه، في حين ترفض إسبانيا أي مناقشة حول المدينتين التي تمارس سلطتها عليهما منذ 1580 و1496.