واشنطن تنوي شطب بيونغ يانغ من لائحة رعاية الإرهاب

أعلنت الولايات المتحدة أنها تنوي "في القريب العاجل" شطب كوريا الشمالية من لائحة الدول التي تتهمها برعاية ما تسميه "الإرهاب"، وذلك بعد أن تقدم بيونغ يانغ اليوم تقريرا عن برنامجها النووي.
وأكدت واشنطن أنها قد تباشر على وجه السرعة إجراءات شطب كوريا الشمالية عن اللائحة الأميركية للدول "الراعية للإرهاب" إذا ما سلمت تقريرا يتضمن معلومات دقيقة حول برامجها النووية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إنه بمجرد أن تصدر كوريا الشمالية إعلانها، فإن الولايات المتحدة قد ترفعها من قائمة "للدول الراعية للإرهاب في القريب العاجل".
وأضافت أن الرئيس الأميركي جورج بوش ناقش الأربعاء مع رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا المباحثات السداسية الرامية إلى تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية و"أهمية قضية المختطفين" اليابانيين.
وتريد اليابان أن تعيد كوريا الشمالية التحقيق في مصير مواطنين يابانيين تقول طوكيو إنهم اختطفوا في عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي "للمساعدة في تدريب جواسيس كوريين على اللغة والعادات".
وتخشى اليابان أن ترفع الولايات المتحدة كوريا الشمالية من قائمتها للدول "الراعية للإرهاب" قبل حل هذه المسألة.
برامج التسلح
من جهة أخرى قال رئيس الوفد الأميركي في اللجنة السداسية كريستوفر هيل إن التقرير الذي ستقدمه كوريا الشمالية لن يتطرق إلى برامج التسلح بل سينحصر فقط في المعدات والتجهيزات النووية.

وأكد هيل للصحافيين في بكين أن "التسلح سيتم تفصيله في مرحلة لاحقة"، وأن "الهدف الراهن للإعلان هو جرد كل معداتهم ومنشآتهم وبرامجهم النووية".
وقالت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" في وقت سابق هذا الأسبوع إن كوريا الشمالية تعتزم تسليم التقرير الذي أعدته عن منشآتها النووية إلى الصين التي ترأس المحادثات السداسية حول الملف النووي لبيونغ يانغ.
وسيمكن رفع العقوبات الأميركية من رفع القيود على التجارة، كما سيمكن كوريا الشمالية من العمل مع البنك الدولي وغيره من المؤسسات المماثلة.
وتعهدت بيونغ يانغ بالتخلي عن جميع برامجها النووية مقابل الحصول على حوافز دبلوماسية واقتصادية بموجب اتفاق تم التوصل إليه في المباحثات السداسية التي تضم الكوريتين واليابان والولايات المتحدة والصين وروسيا.