قمة أفريقية مصغرة تطلب تأجيل جولة الإعادة بزيمبابوي

F/Zimbabwe's opposition leader Morgan Tsvangirai addresses journalists during a press conference on June 25, 2008 in Harare. Tsvangirai said on June 25, 2008 that the United Nations had to go further than verbal condemnation of President Robert Mugabe and move on to "active isolation" which required "a force to protect the people." AFP PHOTO/ ALEXANDER JOE
تسفانغيراي بعد مغادرته مؤقتا سفارة هولندا في هراري حيث لجأ (الفرنسية)

دعت قمة مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية التي التأمت في سوازيلاند سلطات زيمبابوي إلى تأجيل جولة إعادة لانتخابات الرئاسة تجري الجمعة, لأن "الظروف الحالية قد تضر بمصداقية وشرعية نتائجها", بعد انسحاب مرشح المعارضة.

وجمعت القمة قادة تنزانيا وأنغولا وسوازيلاند وزامبيا، لكن غاب عنها رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي الذي قال ناطق باسمه إنه لم يتلق دعوة.

ودعوة المجموعة الإقليمية (التي تضم 14 دولة) آخر حلقة في سلسلة ضغوط على حكومة موغابي للامتناع عن تنظيم الاقتراع بعد انسحاب مرشح المعارضة مورغان تسفانغيراي الذي لجأ إلى سفارة هولندا, وغادرها اليوم مؤقتا.

غربية أفريقية
ولم تقتصر الضغوط على الدول الغربية, بل امتدت إلى دول أفريقية بينها جنوب أفريقيا التي انضمت إلى إجماع في مجلس الأمن اعتبر إجراء جولة إعادة نزيهة مستحيلا.

غير أن زيمبابوي قالت إنها ماضية في تنظيم الاقتراع, ولو بمرشح وحيد هو الرئيس روبرت موغابي, الذي أبدى استعدادا لحوار غريمه المنسحب, لكن بعد جولة الإعادة.

موغابي سيخوض الاقتراع وحيدا (الفرنسية-أرشيف)
موغابي سيخوض الاقتراع وحيدا (الفرنسية-أرشيف)

من جانبها قالت مجموعة زيمبابوية تضم 38 منظمة غير حكومية تسمى "شبكة دعم الانتخابات في زيمبابوي", إنها لن تستطيع مراقبة العملية, لأن السلطات لم ترخص إلا لـ3% تقريبا من 15400 مراقب طلبت اعتمادهم.

وقالت المجموعة إن أحد مراقبيها قتل واعتدي بالضرب على 30 آخرين, واضطر 200 للنزوح عن بيوتهم منذ الجولة الأولى قبل ثلاثة أشهر.

وتقول المعارضة إن أكثر من 70 من أنصارها قتلوا منذ الجولة الأولى, لكن السلطات تتهمها بتعمد الحديث عن عنف وهمي لتبرير انسحابها من الاقتراع.

وقالت جنوب أفريقيا اليوم إن 300 زيمبابوي لجؤوا إلى سفارتها في هراري, وإنها بدأت محادثات مع المجموعة لإنهاء المشكلة.

تدخل عسكري
ودعا تسفانغيراي لنشر قوة دولية ببلاده وقال إن "القرارات بالامتناع عن التدخل أسفرت عن عواقب كارثية".

وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إنها لن تعترف بنتائج الاقتراع.

ولوحت واشنطن بإجراءات إضافية في مجلس الأمن, ودعت ضمنا دولا أفريقية لغلق حدودها مع زيمبابوي, فيما تحدثت بريطانيا عن عقوبات إضافية يجري التحضير لها ضد أفراد معينين بحكومة موغابي, وطلبت من مواطنيها تجنب السفر إلى البلد الأفريقي, وجردت ملكتها رئيسه موغابي من لقب فارس مُنحه في 1994.

كما أعلن مجلس رياضة الكريكيت لإنجلترا وويلز تعليق كل العلاقات الثنائية مع زيمبابوي, بعد وقت قصير من دعوة رئيس الوزراء غوردون براون لمنع زيمبابوي من المشاركة في كأس العالم المقررة في بريطانيا الصيف المقبل, وألا يخوض فريق إنجلترا مقابلات مبرمجة له مع هذا البلد.

المصدر : وكالات