عشرات القتلى بالعراق بتفجيرين بالموصل والأنبار

لقي عشرات الأشخاص مصرعهم في العراق الخميس جراء تفجيرين انتحاريين وقع أحدهما في مدينة الموصل (شمال) والآخر في محافظة الأنبار (غرب) فيما أعلن الجيش الأميركي مقتل جندي ثامن منذ مطلع الأسبوع.
وأفادت مصادر عراقية وأميركية أن انفجار سيارة مفخخة في مدينة المواصل أسفر عن مقتل 17 مدنيا عراقيا وأحد عناصر الشرطة وإصابة 71 مدنيا وتسعة من الشرطة بجروح.
وأوضحت مصادر أمنية في المدينة أن السيارة انفجرت لدى قيام محافظ نينوى دريد محمد كشمولة بتفقد الأضرار التي لحقت بسوق شعبي تعرض لقصف بعدد من صواريخ الكاتيوشا في منطقة باب الطوب وسط المدينة. وأكدت تلك المصادر نجاة المحافظ من الانفجار.

تفجير الكرمة
وفي هجوم آخر، تحدثت مصادر أمنية عراقية عن مقتل عشرين شخصا على الأقل وإصابة حوالي عشرين آخرين بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف داخل مبنى مديرية ناحية الكرمة (50 كلم غرب بغداد) التابعة لقضاء مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار.
واستهدف الهجوم اجتماعا لقادة صحوة البلدة المكونة من زعماء العشائر المحلية. وقد تمكن الانتحاري من التسلل إلى مبنى المجلس المحلي للكرمة، وفجر نفسه مخلفا أيضا إصابة عدد من رجال الشرطة.
ويوجد من بين القتلى رئيس مجلس الكرمة العشائري مظهر المشاوي، ورئيس مجلس المنطقة كمال عبد السلام ومدير ناحية الكرمة كمال العبدلي وبعض زعماء العشائر الآخرين.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تجري فيه الاستعدادات لكي تتسلم القوات العراقية المهام الأمنية في محافظة الأنبار من أيدي الأميركية. وعن احتمال تأثر ذلك بما جرى، قال مسؤول عسكري أميركي في محافظة الأنبار إنه لا توجد خطط فورية لتأجيل تسليم مسؤولية الأمن لموعد لاحق بسبب الهجوم.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن قبل يومين أنه سيسلم "في الأيام العشرة المقبلة" محافظة الأنبار وعاصمتها الرمادي إلى القوات العراقية، لتكون بذلك عاشر محافظات العراق الـ18 التي توضع تحت سيطرة العراقية.
وكانت هذه المحافظة التي شهدت مقتل نحو 1295 جنديا أميركيا منذ غزو العراق عام 2003 مسرحا لأعمال عنف وعمليات مسلحة وهجمات كثيرة، وهدفا لحملات عسكرية أميركية واسعة قبل أن يشكل زعماؤها مجلس الصحوة مما ساهم في انخفاض العنف.

مقتل جندي أميركي
وفي تطورات أخرى أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده في هجوم تفجيري شرق بغداد, مما يرفع إلى ثمانية عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ بداية الأسبوع في العراق.
وقالت القوات الأميركية في بيان إن الهجوم نفذ بقنبلة خارقة للدروع. ووقع بعد يوم من هجومين مماثلين في العاصمة وشمالي البلاد الثلاثاء، وأسفرا عن مصرع خمسة جنود.
وقتل الاثنين الماضي جنديان آخران جنوب بغداد. ويقول المسؤولون الأميركيون إن مكونات القنابل الخارقة للدروع تصنع في إيران وتقدم لمليشيات شيعية تقاتل الجيش الأميركي، في حين تنفي طهران ذلك.
وبذلك وصل إجمالي عدد قتلى الجيش الأميركي هذا الشهر الجاري إلى 26 جنديا على الأقل. ويزيد هذا العدد على 19 جنديا أميركيا لقوا حتفهم في مايو/ أيار الماضي. وبذلك يرتفع إلى 4110 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا بالعراق منذ اجتياحه في مارس/ آذار 2003.